التراث الأدبيالتراث العربي

مسرد مقامات بديع الزمان الهمذاني

مسرد المقامات 

التسلسل

عنوان المقامة

موضوعها

ملاحظات 

1

القريضيّة

عن الشعر والرأي في  فحول الشعراء.

  • بنية المقامة تبدأ بحديث راوٍ مجهول عن عيسى بن هشام الذي يروي في التوطئة حاله ثم الحدث الرئيس وكيف يلتقي بمجهول ويعرفه عند نهاية اللقاء، فإذا به أبو الفتح الإسكندري. 

  • معرفة سابقة تجمع بين الراوي عيسى بن هشام والشخصية الرئيسة أبي الفتح الإسكندري تتضح في الأخير بمعرفة عيسى لأبي الفتح.

  • تتكشف غاية دخول الإسكندري مجهولا في حديث الجماعة في آخر المقامة حين يستجدي بشعره الجلوس.

  • المكان: جُرجان، ولا يعرف عن الحضور سوى الراوي والبطل. والزمان مجهول. 

  • نموذج مسرحيّ أوليّ. 

  • عيسى هنا صاحب حانوت.

2

الأزاذيّة

في كدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة مشابهة لسابقتها. 

  • المكان: مدينة بغداد، والزمان وقت نضج الأزاذ، وهو نوع من التمر ومنه عنوان المقامة. 

  • تسول أبي الفتح، وتصدق عيسى عليه. 

  • الإسكندري يُخفي حقيقته باللثام، فيساومه عيسى بين صدقة أكبر وكشف الهوية. وهذا ما كان. 

  • عيسى هنا مبتاعٌ لتمرٍ.

3

البلخيّة

عن حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة مشابهة لسابقاتها.

  • المكان مدينة بلخ، والزمان مجهول.

  • لم يتسول أبي الفتح المال مباشرة بل كنّى ذلك بالألفاظ وورّى الغاية من الطلب لكن نباهة عيسى وفطانته قادته لمعرفة ما يريد ثم ناوله. 

  • لا يخفي الإسكندري حقيقته باللثام، ولا يعرفه هنا عيسى بل عرفه من حضر ذاك اللقاء. والسؤال هنا لماذا لم يعرفه عيسى الذي عرف الإسكندري سابقا، أي أن هذه المقامة قد تكون الأولى زمانا وقبل معرفة عيسى للإسكندري. 

  • عيسى هنا تاجر بَزٍّ (ثياب وقماش).

4

السِّجستانيّة

عن حال عيسى، ووعظ أبي الفتح الإسكندري في الناس.

  • بنية المقامة متشابهة.

  • المكان سجستان حيث يلقى رجلا يعظ الناس في السوق، ثم يهتدي لمعرفة حقيقته، وهو الإسكندري فيعطيه نقدًا ثم يتركه. 

  • الإسكندري هنا بثوب الواعظ التائب بعد أن جال في الدنيا وأحوالها وعرف أخبارها ومارس أفعالها فتحنَّك وتخرّج فيها ليحذّر من شرها وعاقبة أمرها. 

  • في هذه المقامة حال اصطُلح عليه معنى المقامة، وهو الوعظ في جمع من الناس. 

  • عيسى هنا امرؤ حدته حاجةٌ إلى سجستان.

5

 الكوفيّة

عن حال عيسى، وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة متشابهة.

  • تسول أبي الفتح.

  • المكان الكوفة، والزمن قبيل وقت الحج.

  • يتبجّح الإسكندري في شعره آخر المقامة بأنه ثري لو شاء عاش تحت سقوف الذهب، والسؤال هنا لمَ يتسول كذبًا، والجواب إما تسوله مهنة لا تنتهي عند حد الثراء وإما أن تسوله ضرورة لبنية المقامة وسمة لازمة لشخصية الإسكندري. 

  • عيسى هنا حاجٌ يقصدُ مكة.

6

الأسديّة

عن حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • تمتاز بنية المقامة هنا بأن عيسى قد سمع بأبي الفتح ومقالاته الشهيرة (وهنا يعني أن سمعة الإسكندري قد طبَّقت الآفاق) ولما يلتقِ به عيسى بعد. وكذلك التفصيل في ذكر رحلة عيسى ورفاقه في الصحراء إلى حمص وما جرى لهم فيها من اعتراض الأسد ثم محاولة العبد التركي سرقتهم قبل قتل عيسى له. والقصة في الصحراء محبوكة وليست مروية على عواهنها بلا ضبط أو قيد.

  • بعد نهاية قصة الطريق إلى حمص يرى عيسى رجلا مع ابنة وابنة يتسول الناسَ وعرفه حقيقته مما سمع عنه وأدرك أنه الإسكندري فأعطاه مما جاد الله عليه. 

  • يعرف عيسى في نهاية المقامة الإسكندري ويتصدق عليه ثم يفترقان.

  • المكان: الصحراء ثم حمص. والزمان مجهول.

  • عيسى هنا مسافرٌ لكنه شجاع قتلَ العبد الذي حاول سرقتهم.  

7

الغيلانيّة 

رحلة عصمة الفزاري وذي الرمة.

  • تختلف هذه المقامة عن السابقات في أنها ليست عن أبي الفتح الإسكندري، وعيسى بن هشام راويها الثاني، أما الأول فهو شخصية عصمة بن بدر الفزاري، ويصفه عيسى بأنه رجل العرب حفظا ورواية. (لم أجد شخصية بهذا الاسم لذا فالراجح أنها متخيلة). 

  • يروي عصمة عن سفره والتقائه بالشاعر غيلان بن عُقبة، ذي الرمة، ونزولهما للاستراحة من سفرهما في ظل شجر ولنوم القائلة. ثم ينشد ذو الرمة من شعره، قبل أن يرى الفرزدق في مكان ليس بعيد عنه فيقول شعرا يهجوه فيه ولا يرد عليه الفرزدق لأنه شعر منتحل. 

  • المكان: جرجان.

8

الأذربيجانيّة

عن حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • العودة إلى نمط بنية المقامات الأولى.

  • المكان أذربيجان، ويذهب عيسى إلى هناك لبعض حاجته حيث يجد أبي الفتح.

  • حين يرى عيسى المتسول يتحدث بحديث بليغ عن عوزه، يقابله بأبي الفتح ويقول إنه أفصح من صاحبه لكنه يرى أنه أخطأ فما الرجل إلا الإسكندري نفسه.

9

الجُرجانيّة

كدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة مشابهة لسابقاتها.

  • المكان جرجان، في مجلس عيسى وأصحابه.

  • يدخل عليهم رجل يعرض حاجته ويناله من صدقاتهم.

  • لا يوجد لقاء بين عيسى والإسكندري لكن عيسى يتبعه ويعرف حقيقته فقط. 

10

الأصفهانيّة

عن حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة مشابهة لسابقاتها.

  • المكان: أصفهان. 

  • تتجلى في هذه المقامة التصوير النفسي المضطرب لحال عيسى، وهو في صلاة الصبح وقد أطال فيها الإمام، الراغب بالسفر إلى الري ويخشى إذا أطال الإمام الصلاة أن تذهب القافلة وتتركه. وهو على هذا كالواقف على الجمر يتحيّن الفرصة لترك الصلاة وما استطاع لذلك سبيلا.

  • لا يتسول الإسكندري هنا صراحة، فهو الإمام، لكنه يأخذ من الناس دراهم ودنانير باسم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا شك كاذب، إذ يدعي أنه رآه في المنام وعلّمه من الدعاء ما خطه على القرطاس يهبه من يستوهبه إذا دفع حق القرطاس والحبر.

  • يعرف عيسى صاحبه بعد أن احتال على الناس وأخذ من مالهم.

11

الأهوازيّة

عن حال عيسى والواعظ.

  • بنية المقامة مختلفة إلى حدٍ ما، فالراوي عيسى يروي عن حاله، والغالب في أيام شبابه، مع صحبه يطلبون السهر والسمر حتى يلتقي بهم واعظ يعظهم عما هم فيه منغمسون وعنه لاهون. 

  • المكان: الأهواز.

  • لا توجد كدية ولا تصدق ولا أبي الفتح بحسب الرواية التي أثبتها محمد عبده. لكن هل هذا الواعظ هو أبو الفتح؟ الإجابة تحمل الوجهين.

12

البغداذيّة

عن عيسى ومكيدته بالسواديّ.

  • مقامة لها بنيتها المميزة عن حال عبيى وقد أفلس في بغداد فكادَ على رجلٍ وخدعه وأكل وحلّى برأسه. 

  • المكان: بغداد.

  • يلعب عيسى دور المحتال الذكي الذي كان يلعبه الإسكندري.

  • يبدو أن السواديّ هو الآخر أراد أن يحتال على عيسى وقد ظنه صديق أبيه، وقد عرف كذب عيسى حين ناداه بأبي زيد وصحح له أنه أبو عبيد. لكن عيسى يستمر بمناداته بأبي زيد والسوادي لم يصحح له حتى وقع في الفخ وسقط بيد الشوّاء الذي طالبه بحق الطعام فيلوم مضيفه، أي عيسى، الذي كان يناديه بأبي زيد وهو أبو عبيد.

13

البصريّة

عن حال عيسى والمتسول البليغ.

  • بنية المقامة مختلفة فعيسى يتحدث عن أيام فتوّته في البصرة مع رفقة بديعة الخلقة. يأتي عليهم متسول يحدثهم عن حاله وعوزه وفقره فيعطونه بعد سماع مقالته.

  • والمتسول هنا يقول إنه من أهل الإسكندرية.

14

الفزاريّة

عن حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة وفق النمط الرئيس. 

  • المكان: بلاد فزارة في اليمن.

  • يلتقي عيسى ليلا بالرجل الذي يطلب منه خيرا فيُصيبه عيسى ويعرف بعد أن يكشف اللثام أنه أبو الفتح.

  • فارس يخرج في الليل على المسافر وهو مشهد تكرر على نحوٍ في ألف ليلة وليلة ومئة ليلة وليلة، كما ظهر في المقامة الأسدية. 

15

الجاحظيّة

في نقد الجاحظ 

  • تمتاز بينة المقامة، وتكررت في سابقات، بغياب أبي الفتح الإسكندري، لكن لم يغب التسول والكدية تقريبا. ويتضح لكل واحدة منهن غرضا خاصا كما هنا بنقد الجاحظ وبلاغته والأخذ عليه أنه ليس بشاعرٍ. 

  • في غياب أبي الفتح تظهر شخصية مجهولة لتقوم مقامه ولا ينقصها البلاغة والفصاحة والأسلوب في عرض الحاجة. وهذا يجعلها إلى حد ما إما نظائر أبي الفتح وإما أبو الفتح لكن لا يعرفه عيسى. وجهل عيسى به لأسباب فإما أنها زمنا تسبق زمن معرفة عيسى به، وإما أن ثمة مانع منع عيسى من معرفته، وإما أن عيسى لم يرد أن يجهر بمعرفته وإن كان سببا غير مقنع نظرا لوطادة العلاقة بينهما، وإما أن الهمذاني أراد ذلك لا أكثر أو أنها مقامات كتبت قبل إبداعه شخصية أبي الفتح وهذا ما أرجحه وأميل إليه.

  • والرجل يقول في شعره إنه من الإسكندرية والإشارة هنا إلى بلاد أبي الفتح، وهذا يؤكد ما أرجّحه.

16

المكفوفيّة

في حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري. 

  • بنية المقامة وفق النمط الرئيس.

  • المكان الأهواز.

  • يظهر أبو الفتح متنكرا بزي متسول مكفوف يطلب من الناس عونا ببلاغة لفظه ومنطوقه، وبعد أن يحصل على مراده يكشف عيسى حقيقته ويعرف صاحبه.

  • تكرر في هذه المقامة، كما في المقامة البلخية، رغبة عيسى بلفظة بليغة ومعنى غير مطروق ينشده. 

  • يكشف عيسى خداع المستول المتعامي بسرعة معرفته الدينار.

17

البخاريّة

في حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة وفق النمط الرئيس.

  • يرفض الإسكندري مخاطبة عيسى الذي عرفه بعد أن نال من كديته قائلا: 

غريبا إذا جمعتنا الطريق

إليفا إذا نظمتنا الخيام 

– المكان: بخارى.

18

القزوينيّة

في حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة وفق النمط الرئيس.

  • المكان قزوين، وذهاب عيسى إلى هناك للغزو والجهاد فهي من ثغور المسلمين. 

  • يدّعي أبي الفتح بأنه مسلم من الروم فرّ من الكفر إلى أرض الإسلام تاركا كل خيراتها إلى حمى الإسلام وكرم المسلمين.

  • الإسكندري يدور في البلاد ويجول فلا يستقر بأرض ولو نسبته إلى مدينته الإسكندرية “دون تحديد أي إسكندرية بالضبط” لكان ابن كل بلاد المسلمين. 

19

الساسانيّة

في حال عيسى وكدية أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة وفق النمط الرئيس.

  • ذكر بني ساسان في هذه المقامة، وإليهم ينتسب أهل الكدية.

  • المكان دمشق، وأبو الفتح يتسول في جماعة الساسانيين.

20

القرديّة

في حال عيسى وعمل أبي الفتح الإسكندري في القرادة.

  • بنية المقامة هنا خالية من الوعظ أو التسول اعتمادا على البلاغة، وخالية من الكدية، فالناس متجمعة على صاحب قردٍ يرقّصه. ويعرف عيسى أبا الفتح بعد أن ينفضَّ الناس عنه.

  • المكان مدينة بغداد. والزمن بعد عودة عيسى من البلد الحرام، وفي الغالب الحج، ولو كان ذلك صحيحا لكن ترتيب هذه المقامة بعد المقامة الكوفية زمنا.

21

الموصليّة

مغامرة لعيسى وأبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة هنا مختلفة، فعيسى يرافق أبا الفتح في رحلة قافلين من الموصل إلى الحيلة. 

  • يخدع أبو الفتح الإسكندري جماعتين من الناس يدعي في الأولى أن صاحبهم الميت ليس بميت وسيعيده إلى سابق عهده وينال منهم خيرا حتى يكتشفوا كذبه ويوسعوه ضربا. وينجو من الجماعة الثانية بعد أن يعدهم بأن ينجيهم من السيل ويطلب جزاء لفعلته ويهرب مع عيسى بعد أن يخدعهم. 

22

المضيريّة

مأساة أبي الفتح الإسكندري مع أكلة المضيريّة.

المَضيريّة نسبة إلى المضيرة وهو لحم يُطبخ بلبن حامض. 

  • تشابه بنية هذه المقامةِ المقامةَ الموصليّة في أنها تروي مرافقة عيسى بن هشام لأبي الفتح. 

  • المكان في البصرة. 

  • راوي المقامة الثاني بعد عيسى بن هشام هو الإسكندري ويتحدث عما حدث له في بغداد مع التاجر الذي دعاه إلى أكل المضيريّة، لكنه أوجع رأسه في وصف كل شيء في داره حتى حسبَ الإسكندري أن ما للحديث من نهاية وما لأكل المضيرة فهرب من المنزل وناله بعدها ما ناله، فنذر ألا يأكل المضيرة.

23

الحِرزيّة

حال عيسى في البحر الهائج.

  • بنية القمامة يغيب عنها أبو الفتح بشخصه المعلوم، ويحضر نظيره بوصفه المعروف لكن دون ذكر اسم، ودون أن يعرفه عيسى من قبل. 

  • تمتاز هذه المقامة بأنها في عرض البحر على متن السفينة. 

  • صبر الرجل حين جزع المسافرون خوفا من الغرق، وكان السبب في حرز يملكه وباعهم قطعا منه، قطعة بدينار يدفعونها في المركب وآخر يدفعونه بعد السلامة. وهذا من حيلة الرجل فإن نجوا ربح دينارين، وإن غرقوا لن يسع أحدٌ لومه. 

  • يدعي الرجل أنه من أهل الإسكندرية.

24

المارستانيّة

في ذم المعتزلة وعقيدتهم.

  • بنية المقامة في غياب الإسكندري، ويروي عيسى بن هشام كيف أنه دخل مع أبي داود المتكلم، شخصية متخيلة، مارستانًا، دار معالجة المجانين، فيقرّع رجل مجنون بعد أن علم أنهم من المتكلمة. 

  • المكان البصرة.

  • المقامة في الرد على عقيدة المعتزلة الجبرية ونسبهم الفعل إلى العبد لا الله عز وجل. 

  • يقول الرجل إنه من الإسكندرية.

25

المجاعيّة

حال عيسى والغلام مع الجوع.

  • بنية المقامة في غياب الإسكندري.

  • المكان بغداد.

  • يلتقي عيسى في بغداد غلاما فيسأله الغلام أيما أسوأ الجوع أو غريب لا يمكنه الرجوع، ولما أجاب عيسى بالجوع. بدأ الغلام يحكي له عن مآدب وشراب ثم بان أنه غير موجودة. وقال في شعره:

  • إنه من الإسكندرية، 

سخف الزمان وأهله

فركبتُ من سخفي مطية

26

الوعظيّة

في حال عيسى وموعظة أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة وفق النمط الرئيس.

  • المكان البصرة. 

  • الإسكندري يعظ الناس ويذكرهم الموت والآخرة وفناء الدنيا، وليس ثمة كدية هنا. 

  • يعرف عيسى أبا الفتح بعد أن يحدثه ويسأله.

27

الأسْوديّة

نزول عيسى وأبي الفتح الإسكندري في خيمة الأسود بن قمان بعد هربهما خيفةً.

  • بنية المقامة هنا أشبه بقصة، يروي فيه عيسى هربه من المدينة بسبب مال أصابه ونزل في خيمة رجل من العرب ووجد عنده أبا الفتح الإسكندري قد نزل للسبب نفسه.  

28

العراقيّة

حال عيسى وضلاعة أبي الفتح الإسكندري من الشعر.

  • بنية المقامة مشابهة للنمط الرئيس.

  • المكان بغداد. 

  • يلتقي عيسى بفتح ذريب اللسان بليغ البيان يسأل الناس، ثم يسأله الفتى ألغازا في الشعر يعسر على عيسى الإجابة عنها. ثم يتضح له أن المتحدث هو أبو الفتح. 

  • في هذه المقامة نرى أن عيسى يسافر بين البلاد أحيانا في طلب الأدب والشعر واللغة وقد تكرر هذا في مقامتين سابقتين. 

  • أن يكون المتسول في أول الأمر فتى ثم يتضح أنه أبو الفتح، فهذا ما يسترعي إعادة النظر في تصوير عيسى له في البداية، ولا شك أن ثمة لبسًا في الوصف وخطأ. 

29

الحمدانيّة 

في وصف الفرس.

  • بنية المقامة في غياب الإسكندري وحضور من ينوب عن شخصه الفصيح البليغ، وكان هنا الواصفُ للفرس في حضرة سيف الدولة. 

  • أصل الرجل من الإسكندرية كأغلب نظائر الإسكندري في المقامات.

  • غرض المقامة في وصف الفرس وذكر الألفاظ المتعددة في صفاته. 

30

الرصافيّة

في حيل اللصوص

  • المقامة غير مكتملة لأن المحقق محمد عبده رأى بصيرته النافذة أن فيها ما يجب حذفه خوفا على اسمه وأخلاق القراء، فتعسا له من فعل.

  • لا يمكن استبيان بنية المقامة دون الاطلاع عليها كاملة، وأن ما ذكر فيها كان في أحد مساجد الرصافة، والقوم يتحدثون عن حيل اللصوص. 

  • بعد الحصول على المقامة كاملة بطبعة “الانتشار العربي”. فبعد ذكر اللصوص وحيلهم، يروي أحد المتحدثين قصة متهتكة عن محاولة وطء فتى وسعيه حتى تمكن منه. ثم خرج بعدها عيسى يبحث عن المتحدث فإذا به أبو فتح الإسكندري صاحبه. 

31

المغزليّة

خلافٌ بين فتَيَين

  • مقامة يغيب عن الإسكندري. 

  • المكان البصرة، وعيسى شيخٌ ذو صيت مشهور. 

  • يروي عيسى كيف تحاجج إليه صبيان قد أخذ أحدهما مغزل الآخر وأخذ الآخر مشط الأول.

32

الشيرازيّة

حال عيسى بن هشام وأبي الفتح الإسكندري.

  • المقامة عن عودة عيسى من اليمن إلى شيراز، ويبدو أن زمن وقوعها بعد المقامة الفزاريّة. وبُنيتها تبدأ بحديث عيسى عن عودته ومرافقته رجل يفترقان في الطريق، ثم يلتقي به في آخر المقامة ويعرف أنه هو أبا الفتح، رفيقه ذاك الذي فارقه. لكن سؤال عيسى له في آخر المقامة: أنت أبو الفتح الإسكندري؟ يوضح أن ذاك الرفيق هو أبا الفتح وإن يذكر اسمه عيسى صراحةً في أول المقامة. وليس في المقامة ما يميزها سوى أنها من أخبار الاثنين.

33

الحلوانيّة

عن حال عيسى في الحمّام ومع الحجّام.

  • بنية المقامة في غياب الإسكندري، وعن حال عيسى بن هشام في حلوان، مدينة في العراق، بعد الحج. ومن المرجح أن زمنها بعد زمن المقامة القرديّة. 

  • تظهر شخصية بليغة غير أن بلاغتها في هذيان، تعمل حجّاما وأصلها من الإسكندرية. 

34

النهيديّة

عن حال عيسى ورفقته مع الجوع.

  • تشبه هذه المقامةُ المقامةَ المجاعية، إذ يقود الجوع عيسى ورفقته إلى خيمة رجل يسألونه طعاما، وبدأ الرجل يصف ثلاثة أنواع من الطعام وبعد أن يكمله يقول لهم وأنا أيضا أريده، فيمنّيهم بالوصف ويخذلهم بعدم وجوده. 

  • يضع هذا التشابه احتمال أن تكون هذه المقامة في زمن المقامة المجاعيّة، تسبقها أو تليها. لتشابه الحال والغرض. 

35

الإبليسيّة

في خبر عيسى مع أبي مرة.

  • المقامةذات طابعٍ قصصي، تكرر أكثر من مرة في غياب شخصية الإسكندري، وإن ظهر في آخر المقامةهذه لكن ظهوره ليس له تأثير أو دور بل عرضيٌ فقط. 

  • يلتقي عيسى بإبليس، بعد أن خرج يبحث عن إبله الضالة، ويتحاور معه حول الشعر ويقول له إنه أملى على جرير شعره ولكل شاعرٍ مِعين من الشياطين. وهذه المقامة ألهمت ابن شهيد رسالته التوابع والزوابع. 

  • يصادف عيسى بعدما وجد إبله أبا الفتح وقد تسوّل من إبليس وأخذ عمامته.

  • فكرة المقامة ليس من إبداع الهمذاني الخالص، فقد شاع عند العرب قديما وادي عبقر، وهو وادٍ تسكنه جن الشعراء، لكن ما يحسب للهمذاني هذا الاستخدام وإعادة صياغة الفكرة بما يتناسب مع أدب مقاماته وغاياتها وتأكيدا للأسطورة بمقامة من نسجه.

36

الإرمينيّة

عن حال عيسى مع أبي الفتح الإسكندري.

  • بنية المقامة عن حال عيسى في الصحراء عائدا من تجارة في إرمينيا قبل أن يسلبه اللصوص والقافلة ما يملكون. ثم ينضم إليهم شابٌ يكنى أبا الفتح الإسكندري، فيرافقه في بلدة المراغة، وهي في أذربيجان شرقي بحيرة إرمينيا. 

  • هذا كما يبدو أول لقاء يجمع بين عيسى بن هشام وأبي الفتح الإسكندري. وإن كان كذلك فيمكن القول إن مقامات عيسى وأبي الفتح على مراحل:

١- المرحلة الأولى: مقامات التعارف.

٢- المرحلة الثانية: مقامات المرافقة.

٣- المرحلة الثالثة: مقامات كدية أبي الفتح وتعرف عيسى عليه. 

37

الناجميّة

عن عيسى والشيخ الناجم.

  • بنية المقامة عن عيسى في غياب الإسكندري. 

  • عيسى في كتيبة في إحدى الثغور، ويطلع عليهم رجلٌ يلقب بالناجم يطلب معونتهم في رحلته إلى الأمير خَلَف. ثم يفترقان ويلتقيان من جديد في آخر المقامة. 

  • إن المقامات كما تبدو لي تتحدث عن عيسى بن هشام في المقام الأول ثم عن الإسكندري، فعيسى ثابت في كل مقامة فهو راويها ومن يعيش أحداثها وهذا لا يكون مع الإسكندري. لذا في غياب الإسكندري تكون المقامة عن عيسى وأحواله.

38

الخلَفيّة

عن عيسى ورفقة الشاب الأديب.

  • بنية المقامة عن عيسى وحاله.

  • المكان البصرة، وعيسى هنا قد وُلّي أحكام البصرة. ومن المرجح أن عيسى قضى شطرا من حياته في البصرة، وقد وليّ فيها كما في هذه المقامة، أو كما في المقامة المغزليّة وهو يقول عن نفسه شيخ مشهور، ولا بد للشهرة من سبب وجيه. 

  • التقاء عيسى بالشاب ثم افتراق ثم اللقاء به مجددا، وهي بنية متكررة في كثير من المقامات. 

39

النيسابوريّة

عن عيسى وذم قاضٍ ظالم.

  • بنية المقامة عن حال عيسى ولقائه برجل يُعرف بالإسكندري. ولا توجد إشارة إن كان نفسه أبا الفتح، ولا يعرفه عيسى. وهو بفصحاته وبلاغته وسعيه في حاجته من نظائر أبي الفتح.

  • المكان نيسابور والزمان يوم الجمعة. 

  • غاية المقامة في ذم القاضي الفاسد. 

40

العلميّة

في العلم وسبل تحصيله.

– المقامة في بيان العلم وفضله وسبل تحصيله وجني ثماره. وصاحب الكلام رجل ذي فصاحة، من الإسكندرية. ولا شك أنه من نظائر أبي الفتح الإسكندري إن لم يكن هو، فعيسى سمع الحديث ورواه ولم يجلس مع صاحبه.

41

الوصيّة

وصية إبي الفتح الإسكندري لابنه.

  • يروي عيسى في هذه المقامة وصية الإسكندري لابنه قبل أن يغادر بالتجارة ويوصيه وصيلة مليئة بالبخل والقتر وأخذ أموال الناس بأي وسيلة. 

  • إن رواية عيسى لهذه المقامة، في الغالب، أنه سمعها من أبي الفتح. لكن السؤال هل سمعها وهو حاضر بينهما أو علمها بعد أن أخبره الإسكندري بها؟ وكلا الاحتمالين واردٌ وله ما يدعِّمه.

42

الصيمريّة

في بيان غدر الإخوان إذا جار الزمان.

  • يروي عيسى في هذه المقامة ما رواه أبي العنبس الصميري، كاتب وشاعر توفي في عام 275 هـ، عن تقلب حال من غنى إلى فقر ثم إلى غنى، وكيف نفر منه إخوانه وصحبه بعد أن انقلب حالهم وكيف انتقم منهم بعد أن أغناه الله من فضله. 

  • مكان وقوع المقامة في بغداد.

  • غاية المقامة الوعظية في التحذير من غدر الإخوان وضرورة اتخاذ من يقترب منك لمصلحة ولا ينفر منك بعد انتفاء حاجته.

43

الديناريّة

مهاجاة بين أبي الفتح الإسكندري ومتسول من ساسان.

  • يروي عيسى كيف أنه نذر بدنيار يعطيه لأشحذٍ رجل ببغداد، فدُلِّي على أبي الفتح الإسكندري، فلما وصل اختلف الإسكندري وآخر على من يستحق الدنيار. وجرت بينهما مهاجاة لم يعرف عيسى من غلب فيهما ومنحهما الدينار يختصمان فيه وفارقهما. 

  • المكان بغداد. 

44

الشِّعريّة

ألغاز شعرية.

  • تكرِّر هذه المقامةُ المقامةَ العراقية في موضوعها، لكنّ أبا الفتح غير موجود فيها ويحل محله فتى ضليع من الشعر. وحتى الألغاز الشعرية التي يُجاب عنها مثل التي في سابقتها تقريبا، وتبقى ألغاز أخرى لم يذكر جوابها. 

  • المكان: الشام، وعيسى مع رفقة جلوس يتذاكرون الشعر ويتحاجون بما غمض منه. 

45

الملوكيّة

في مديح الملوك

  • بنية المقامة عن عيسى ورفقته أبي الفتح.

  • زمن المقامة وقتَ عودة عيسى إلى موطنه من اليمن، وهي بهذا تكون، من المرجح، في ذات زمن المقامة الفرازية والمقامة الشيرازية، فالمقامات الثلاث عن حال عيسى بعد أن همّ راجعا إلى الوطن من اليمن. 

  • يلتقي عيسى برجلٍ ثم ينكشف له أن أبو الفتح الإسكندري ويتحدثان عن أفضل الملوك وخيرهم.  

46

الصُّفْريّة 

في خبر متسولٍ.

  • بنية المقامة أشبه ما تكون بحكاية قصيرة. 

  • المكان: مكة، والزمن حين أراد عيسى أن يقفل عائدا من الحج. فيدخل فتى يستول منه ببلاغة. 

  • زمن هذه المقامة بعد المقامة الكوفية حيث كان عيسى في طريقه إلى مكة وقبل المقامة القردية وكان عيسى قد عاد إلى بغداد قافلا من الحج. 

47

الساريّة

بلاغة الفتى الإسكندري 

  • يروي عيسى هذه المقامة عند والي سارية، بلد في طربستان، إذ يدخل فتى ببلاغة حاجته، ويسأله عيسى أليس هو الإسكندري، ويجيبه أن نعم، ثم يترافقان قبل أن يفترقا. 

  • الإسكندري هنا فتى ذاع صيت ببلاغته إذ سماه عيسى أمير الكلام. ويبدو أنه ليس أبا الفتح، أما شيوع صيته بالبلاغة وتقوير القوم وهو فتى فهذا ما يثير التساؤل والعجب. 

  • بنية المقامة مشابهة للنمط الرئيس مع غياب شخصية أبي الفتح، فيعسى يروي حاله، ثم يأتي من يعرض حاجته على الوالي ببلاغة، ثم يعرف عيسى هويته ويفترقان بعدها.

48

التميميّة

رثاء الرجل التميمي لحاله.

– يروي عيسى في هذه المقامة، في أيام توليه في ولايات الشام، خبر التميمي الذي وُلّي وتشكى من حاله ورثى خوالي أيامه. 

49

الخمريّة

في مديح الخمر وتبيان حال أبي الفتح 

  • في هذه المقامة حالان عن عيسى بن هشام وأبي الفتح الإسكندري. يبدأ عيسى برواية خبره في صباه وقد أدمن المدام مع رفاقه وقادته خطاه في إحدى الأيام لصلاة الفجر مع رفقته وقد فاح منهم الراح، فعلم الإمام بحالهم وطلب بضربهم وطردهم. وكان هذا الإمام هو أبا الفتح. ثم تجرهم خطاهم إلى الحانة وفيها رجل ينشد في الخمر، وهو مطرب الحانة، وعرف عيسى أن ذاك هو أبا الفتح الإسكندري. 

  • بيان حال أبي الفتح الإسكندري المتهتك فهو يوم في المسجد ويوم في الحانة، وكما يحسن تلاوة القرآن يجيد الطرب والغناء. 

  • تهتك عيسى في أيام شبابه وإدمانه الشراب. 

50

المطلبيّة

في ذم المال

  • يروي عيسى كيف مجتمعا مع رفقة زاهية، فمدحوا وفيهم رجل ذمّه وبيّن سوءه ومضاره. وذكر لهم خبر كنزين يعرف موقعهما، وسُميّ الكنز بالمطلب لأنه غاية الطلب، ولم يذكر لهما موقعهما إلا أعطوه بعض المال. 

  • يسأل عيسى الرجل عن اسمه وحقيقته، فيعرفه الرجلُ ويجهله عيسى، وفي الغالب هو أبو الفتح الإسكندري. 

  • بنية المقامة مشابهة للنمط الرئيس بدون أن يكون فيها كدية، لأنها قائمة على بيان حال عيسى ثم مقالة بليغة ثم أخذ مال ثم تعرف عيسى على المتحدث الذي أنهى كلامه بشعر.

51

البشريّة

قصة بشر بن عوانة قاتل الأسد.

– يروي عيسى في هذه المقامة قصة الصعلوك بشر بن عوانة العبدي، وهي شخصية خيالية من إبداع الهمذاني وتوهم بعض المؤرخين والأدباء أنه شخصية حقيقة في الجاهلية. 

  • يرغب بشر بخطبة ابنة عمه بعد أن عرف خبرها من زوجته، فطلب أبوها مهرا غاليا، وبغيته أن يمرَّ بطريق يقطنه أسد وحية حتى يتخلص من ابن أخيه ولا يزوّجه. ذهب بشر لإحضار المهر، وهو ألف ناقة من خزاعة، فيلتقي الأسد وتجري بينهما مقاتلةً يقول بشر في وصفها قصيدة يرسلها مكتوبة بدم الأسد إلى عمه فيرضى بتزويجه ويخرج ليلحق به قبل أن تناله الحية، لكنه يقتل الحية أيضا. يعود بشر مع عمه ويلاقيه فارس فتيٌ يهزمه ولا يقتله واتضح أنه ابنه من زوجته. 

  • ثمة مقاربة بين هرقل ومهامه وشخصية بشر وقتله الأسد والحية وهزيمته من ابنه. 

  • ما لا يعقل في القصة كيف أصبح لبشر ولد من زوجته وقد بلغ بهذه السرعة وأصبح فارسا يهزمُ أباه الذي ما عرفه، وكأن بشر قضى نحو عقدين من الزمن في رحلته لأجل خطبة ابنة عمه وهذا غير ممكن.

52

الشاميّة

خلاف زوجيّ عند القاضي.

  • حذف محمد عبده هذه المقامة في أول نشر محقق للمقامات واتبعه الآخرون عند نشر المقامات، وهذا ما جعل هذه المقامة مجهولة وغير معروفة ولا محسوبة بين المقامات المنشورة. وكان تعليل عبده لذلك لما فيها من ألفاظ تتنافى مع آداب اليوم. 

  • يروي عيسى هذه المقامة بعد أن تولى القضاء في بلاد الشام، وفي مقامة أخرى في بلدة ملتان، في باكستان حاليا، والغالب أنها في بلاد الشام. فإن كانت كذلك كما المرجح فإن زمنها هو ذات زمن المقامة التميميّة، وفيها وُلّي عيسى في ولايات الشام. 

  • يختصم عند عيسى رجل من الإسكندرية وزوجتاه، تريد إحداهما مهرها والأخرى طلاقا أو إنفاقا، وتبدأ مجادلة الزوجة الأولى وزوجها، وذكر كل الزوجان  مساوئ الآخر لإقناع القاضي بالحكم لصالحه، وهنا يبدأ الكناية والتصريح بالعبارات المسيئة، وهذا هو سبب عدم إدراجها في المقامات. 

  • يعرف عيسى في النهاية إن هؤلاء الثلاثة جاءوا لإصابة مالٍ منه لا أكثر، وهذا الرجل هو أبو الفتح الإسكندري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى