التراث الأدبيالتراث العربي

  التوابع والزوابع – ابن شُهَيْد الأندلسي 

ذخائرُ العرب مملوءة بالأدب النفيس والعلم الجليل والخيال السامي واللغة البهيّة والأشعار البليغة، وهي على عراقتها لم تحظَ بما تستحقه من اطلاع ودراسة واحتفاء، لا سيما تلك التي تميَّزت دون غيرها وبذت نظائرها عند باقي الأمم لسبق الإبداع ووضوح الفكرة وجودة السبك وقوَّة الصياغة وعذوبة الألفاظ وجزالة المعاني، فلم تكن خبط عشواء ولا لملمة أفكار ولا جمع منثور ولا سرد خواطر بل مكتوبة على درجة من الدراية ومحبوكة بعناية ومضبوطة الفكر والغايات. وإنَّ المرء ليكلُّ قبل أن يحصرها جميعًا أو يقف على ما دوَّنه العرب والمسلمون بالعربية فبحرها لُجيٌّ يُهلك المغامر، وساحلها بعيد لا يصل إليه إلا بحَّار ماهر. لم يقتصر كتَّاب العربية على اللغة والبلاغة وعلومها وشجرة الأدب وأغصانها البهيّة والشعر والشعراء والرسائل والمنثور بل شملت أيضًا القصص والنصوص الخيالية التي تبحثُ في الغيبيات وتُثير الأسئلة فيما تتعمق به وتتناوله بإعمال الفكر والكتابة، فلنا في الكتاب الكبير المتنامي الذي تحده حدود ولا تدري لقصصه تخوم، ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة (وإن كان الأصل غير عربي فإن النص مُعرَّب تماما) والمقامات، ورسالة الغفران لأبي العلاء المعرّي، والرسالة الكاملية لابن النفيس، وحيَّ بن يقظان لابن الطفيل، والتوابع والزوابع لابن شُهَيد الأندلسي، والسير الشعبية، خيرَ شاهدٍ على هذا الثراء الأدبي والغنى التخيُّلي. ولهذه النماذج من الأدب الخيالي أهمية كبيرة لما فيها إبداع وريادة يكشف عن تنوع الأدب العربي، وعدم افتقاره إلى أي من أجناس الأدب، وإن كان مُقلًّا في الأدب الخيالي، لكنَّ حضوره شاخص ولا يقلل منه أو يُنكره إلا من لم يطلع على هذه النصوص الأدبية فرأيه ناقص وحكمه مردود عليه ولا يؤبه له. وفي هذه النصوص من الأسلوب وفنون السرد وتقنياته ما لا يخفى على عارف أو قارئ نبه. فنحن قُبالة إرث أدبي كبير ليس بطارئ ولا سطحي ولا سخيف ولا مؤلفوه مجاهيل، بل مشهود لهم بالإبداع والبيان والحصافة والتمكُّن من اللغة، فأمسكوها من تلابيبها وأوثقوا إسارها فكانت لهم تَبعَا، وبهم يُفاخر الكاتب الأديب وينافح العاقل الأريب ويحفظ قدرهم الرجل اللبيب.    

تبرزُ رسالة التوابع والزوابع لابن شُهَيْدٍ من بين ما تركه السابقون لنا، فهي تقصُّ رحلة عجيبة إلى أرض الجن تسبق بعث المعري لابن القارح إلى العالم الآخر بنحو عشر سنين كما يُرجح محققه بُطرس البستاني. فيسافر ابن شُهيد، الشاعر الأندلسي، مع جنّيِّ شعره، زُهير بن نُمَير، إلى أرض التوابع (جمع تابعة وهي جنية تحب الإنسان فتتبعه حيث ذهب) والزوابع (جمع زوبعة وهو رئيس الجن أو اسم شيطان)، فيلتقي جن الشعراء والخطباء والكتَّاب ونوابغ اللغة والأدب. وهو يسير في فكرة رسالته الأدبية هذه على سيرة العرب حين زعموا أنَّ لفحول الشعراء جنًّا يعلمونهم الشعر ويعينونهم عليه يسكنون في وادي عبقر في اليمن، وهو وادي جن الشعراء، وإليه نسبة صفة عبقريّ، ووضعوا لجَمْعٍ من الشعراء أسماء قرائنهم من الجنِّ. لذا فإن من يلتقيهم ابن شُهَيد في أرض الجن هم أصحاب هؤلاء الشعراء والكتَّاب، ولكل منهم اسم وصفة تخصُّه إلا أن ابن شهيد قد قرن الصفات والسمات والسلوك وجعلها قريبة ومتشابهة بالمعروف عن الشعراء والكتَّاب، فنرى صاحب امرئ القيس فارس على فرسٍ شقراء وصاحب أبي نواس قد أفرط في السكر وشرب الخمر حتى طاش عقله وغاب، وهكذا مع البقية التي يرد ذكرهم وإن كان ابن شُهيد قليل الوصف مكتفٍ بالنزر اليسير منه فلا يُمكن الخروج بقراءة مستفيضة في هذا التجسيد والتوصيف للجن. 

ابن شهيد 382 – 426 هـ (992-1034م)    

هو أبو عامر أحمد بن أبي مروان بن عبد الملك بن مروان بن أحمد بن عبد الملك بن شُهيد، يرجع نسبه إلى غطفان، وكان جده أحمد بن عبد الملك وزير الخليفة الناصر بن عبد الرحمن الثالث في الدولة العامرية. ولد ابن شُهيد في قرطبة وعاش فيها وتربّى ونَبَغَ وأحبَّها حبًّا جمًا على الرغم من ما مرَّت به المدينة من فتن واضطرابات، وشهدته من صعاب حين عضَّها الدهر بنابه. ومما يُذكر في حبه لقرطبة أنه حين استقرَّ الأمر لعبد العزيز بن عبد الرحمن المنصور على طائفة بلنسية بعث يستدعي ابن شُهَيد من قرطبة إلا أن الشاعر رفض برسالة كتب فيها: “وقد كان أقلُّ حقوق مولاي أن أقف ببابه، وأخيم بفنائه، وأهدي إليه الشكر غضًّا، وأنثر عليه المديح نضًّا (خالصا). لكني ممنوع، وعن إرادتي مقموع؛ يملكني سلطان قدير، وأمير ليس كمثله أمير: شيء غلب صبر الأتقياء، واستولى على عزم الأنبياء، وهو العشق: والذي أشكو منه أغرب الغرائب، وأعجب العجائب: بثٌّ شاغل، وبرح قاتل، وصبر بغيض، ودمع يفيض، لعجوز بخراء، سهكة درداء (كريهة الرائحة بلا أسنان)، تُدعى قرطبة: 

عجوز لعَمْرُ الصبا فانيه * لها في الحشا صورة الغانيه

زنت بالرجال على سنها * فيا حبذا هي من زانيه”.

لم يفارق ابن شُهيد المدينة ومات فيها بعد مرضه الأخير في سنة 426هـ. عُرف ابن شُهيد في حياته بحبِّه لحياة الملذات والمجون ومجالس اللهو والشراب، وجمعته بأعلام المدينة وحكَّامها صداقات وعداواتٍ كان من أبرزها صداقته بابن حزم الأندلسي الظاهري صاحب الفصل في الملل والأهواء والنحل وطوق الحمامة، وكانت بينهما مكاتبات وأشعار ومراسلات، والمؤتمن حاكم بلنسية. لكن كان للعداوات والخصومات أثر جليّ في كتاباته “فهؤلاء الخصوم والحسَّاد أقضوا مضجع ابن شُهيد، وكدَّروا صفوا حياته السياسية والاجتماعية، وأقلقوا حياته الأدبية باعتراضاتهم ومناقضاتهم، فشغلوا جانبًا من شعره ورسائله، وحملوه على اصطناع النقد، وتصنيف رسالة التوابع والزوابع”1. 

لابن شُهيد أشعار ورسائل وكتابات لم تصل إلينا كاملة بل متناثرة في بطون الكتب ومنها هذه الرسالة، التوابع والزوابع، إذ لم يعثر على مخطوطة لها حتى اليوم كما يذكر البستاني، وإنما ما بلغ فهو ما أثبته أبو الحسن بن علي الشنتريني الأندلسي في كتابه “الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة”، وليس يعرف تاريخ تدوين محدد لهذه الرسالة إلا البستاني يُرجِّح بشواهد تحليلية من الرسالة أنَّ زمنها يعود إلى سنة 414هـ، وقبل نحوٍ تسع سنوات من رسالة الغفران لأبي العلاء المعري المكتوبة في سنة 424هـ. وذكر رسالة الغفران هنا للتشابه الوارد في الرسالتين في الرحلة إلى أرض الغيب والمجهول وإن اختلفت التفاصيل الداخلية وبُنية العملين، إلا أنهما يتقاربان دون أن يتقاطعا ويتماثلان دون أن يتناسخا، ويميل البُستاني إلى تأثر المعري بها لأن معاصرهما أبا منصور الثعالبي دوَّن في كتابه “يتيمة الدهر” بعضًا من آثار أبي عامر الشعرية ورسائله النثرية، ولهذا فمن الممكن أن تكون هذه الرسالة قد هاجرت إلى المشرق. وسواء كانت قد هاجرت الرسالة إلى المشرق أو لم تُهاجر وعرفها المعري أو لم يعرفها، فإنَّ ذلك لا يبخس شيئًا من رسالة الغفران ولا قدرها الأدبي والفني، وإن دارت مادة الرسالتين حول الشعر والشعراء فإنَّ لكل منهما عالمها الخاص وبُنيتها واختلافاتها المميزة عن صاحبتها، ولرسالة الغفران أصول دينية واضحة جليّة ليست بحاجة إلى التوابع والزوابع اللهم إلا لتقدح زناد فكر المعري وهذا غير مُستبعد. كتب البستاني دارسًا التشابه بين العملين، وإن كنت لا أميلُ إلى هذه المقاربات لإثبات التأثر والتأثير لأن رسالة الغفران حلقة من سلسلة أعمال تناولت العالم الآخر، عالم ما بعد الموت، فكانت رؤيتها خاصة وإبداعية وجديدة من نوعها بجمعها ثلاثة عوالم في نص أدبي واحد (الجنة – أرض المحشر – النار)، ثم تطوَّرت هذه الرؤية على نحوٍ أكثر دقةً وتفصيلًا وحجمًا في كتاب دانتي، الكوميديا الإلهية. أما رسالة التوابع والزوابع فهي سفر في عالمنا الأرضي ولقاء أصحاب الشعراء والكتَّاب من الجن التوابع والزوابع، وكتبها ابن شُهيد كما يتضح من أحاديثه مع أصحاب الأدباء لأجل إثبات نبوغه الأدبي وفحولته الشعرية وأصالته الفكرية، فيتلقَّى الإجازة والإقرار من جن الملك الضلِّيل والمتنبي وأبي نواس وآخرين، بل ومن أصحاب أمراء النثر والبيان فيصفه صاحبا الجاحظ وعبد الحميد الكاتب بأنه شاعر خطيب، فجمعوا له بلاغة الشعر وسحر النثر على حدٍ سواء. إنَّ هذه الرسالة انتصارٌ للذات ومنافحة عن النفس وتبكيت الخصوم، إذ لم يقتصر ابن شُهيد على جن الشعر والنثر للأدباء السابقين فقد شِهدت رسالته ذكرًا لأهل عصره، والتقى صاحب مُعاصره أبي القاسم الإفليلي.

الرحلة إلى أرض الجن

يكتب ابن شُهَيد لصاحبه أبي بكر، إذ يفتتح رسالته بالقول “لله أبا بكرٍ” (والمعنيّ هو كما يذهبُ البستاني إلى أنه أبو محمد بن حزم الأندلسي المعروف. ولا أدري ما سبب تغيير الكنية أو إن كان المقصود فعلًا ابن حزم أو رجلًا آخر يعرفه ابن شُهيد)، ليخبره عن رحلته إلى أرض الجن بعد أن التقى ذات مرة في مجلسه، حين كان ينظم الشعر فأُرتِجَ عليه القول، فارسا بباب المجلس يظهر مغاضبًا من هذا التلكؤ والعجز في إكمال الأبيات، فيطلب منه أن يثبِّت بعده في قصيدته ما سيتلوه عليه، وهكذا عرفَ ابنُ شُهيد صاحبه الجنيِّ مُلهمَ شعره، وهو زُهَير بن نُمَير، وعلَّمه أبياتٍ إذا ألقاهن جاءه زُهير، وهكذا بدأت اللقاءات بين الاثنين. وفي يوم يطلبُ ابنُ شُهيد من صاحبه الجني أن يأخذه إلى أرض الجن ليلتقي أصحاب الشعراء والكتَّاب من الجن، فكان له ما أراد وسافر في رحلة عجيبة مع زُهير على متن فرس الأخير إلى أرض الجن. 

لا يتضح من النص إن كان لابن شُهيد رحلة واحدة إلى أرض الجن أو أنه قام بأكثر من رحلة رفقة صاحبه الجني، لكن المؤكد أنَّه التقى أصحاب الشعراء والكتَّاب كُلًا على حدة، ثم التقى نقَّاد الجن، وفي الأخير حيوانات الجن. ولهذا فإن النصَّ قُسِّم من المحقق البستاني إلى أربعة فصول لكنَّه في الأصل كما يبدو ظاهريًا نصٌ واحدٌ غير مُجزِّء. وابتدأ اللقاء من الأقدم إلى الأحدث ومن الأهم إلى من دون ذلك، واقتصرت اللقاءات على شخصيات مُحددة إذ التقى ابن شُهيد أصحاب الشعراء من الجن الذين ذكرهم بالاسم لزُهير بن نُمير. فكان أول من التقاه هو صاحب امرئ القيس، عُتيبة بن نوفل، ثم شيطان طُرفة، عنتر بن العجلان، ثم شيطان قيس بن الخطيم، أبا الخطّار، هؤلاء الثلاثة هم الوحيدون من شعراء ما قبل الإسلام، ثم ينتقل إلى المتقدمين أولهم صاحب أبي تمام، عتَّاب بن حَبناء، ثم صاحب البحتري، أبو الطبع، ثم صاحب أبي نواس، حُسين الدنان، ثم صاحب أبي الطيب، حارثة بن المُغلِّس. وبهؤلاء ينتهي الشعراء وينتقل بعدها إلى توابع الكتَّاب من الجن، فهم أيضًا مُلهمون ونثرهم لأدباء الجن لهم فيه يدٌّ ومدٌّ فيلتقي صاحب الجاحظ، وهو عُتبة بن أرقم، وصاحب عبد الرحمن الكاتب، أبا هُبيرة، ثم التقى صاحب بديع الزمان، زُبدة الحِقب. ولم يرد أن يلتقي ابن شُهيد سواهم وأجازوه كما أجازه السابقون في الشعر. وهؤلاء الذين التقاهم ابنُ شُهيد من أصحاب الشعراء والكتَّاب السابقين، والتقى صاحب أديب معاصر له وهو أنف الناقة، تابعُ أبي القاسم الإفليلي (يصفه أبو حيّان بأنه بذَّ أهل زمانه بقرطبة في علم اللسان العربي، والضبط لغريب اللغة، وكان راكبًا رأسه في الخطأ البيّن يُجادل عليه، ولا يصرفه صارف عنه).    

ويُؤكد لنا جليًا من لقاء ابنُ شُهيد وصاحب الإفليلي، أنف الناقة، السبب الكامن وراء تأليف ابن شُهيد لرحلته الخيالية هذه، ففي لقاءاته السابقة مع أصحاب الشعراء، ويعتمد على أسلوب واحد تقريبًا يتبعه مع الجميع، يطلب من التوابع أن يقرؤنه من شعر أصحابهم الإنس، ثم يقرأ بعدها عليهم من شعره فيجيزونه ويمدحونه، وكذا الحال مع تابعي الجاحظ وعبد الحميد، وكان في حضرة أولئك متواضعًا تواضع المريد بين يدي أساتيذه لكنه مع أنف الناقة، صاحب معاصره الإفليلي، جريء وقح، صلف عنيد، يُكبتُ الجني ولا يتيح له كلاما ولا يسمح له بحوار فتراه يُعجزه بطلب نظم قصائد مثل ما يُلقيها ابن شُهيد وخُطبًا مثل التي يكتبها، ولا نسمع لأنف الناقة سجالا أدبيًا مع ابنِ شُهيد حتى إنَّه يستدرُّ بهذه المعاملة تعاطف بقية التوابع، لكنَّ ابن شُهيد يبقى متزمتًا في تعامله معه، وفي هذا إشارة واضحة إلى دناية قدر الإفليلي مقابلةً بابن شُهيد، وأراد من هذا التعامل مع جنيّ صاحبه أن يثبت غلبة الإنسي على الجني فكيف بغلبة الجني على الجني، وهنا ابنُ شُهيد ليس باذًا فائقًا عالي الكعب على الإفليلي بل على أستاذه ومُلهمه الجني، أنف الناقة، وهنا يرد لنفسه بعض الاعتبار من السوء الذي ناله بسبب عداوة الإفليلي مع أنه صاحبه الذي يودَّه. أما معاصره الآخَر وآخِر من التقاهم من التوابع هو أبو الآداب صاحب أبي إسحاق بن حُمام، جار ابن شُهيد، لكنه هنا ودود معه لطيف الحديث ويطلب منه أن يكون رفيقًا بأخيه ويخفف من حدة لسانه عليه. ثم يلتقي بعد ذلك نقَّاد الجن ومُعلمي الشعر، ثم في الأخير حيوان الجن واقتصر لقاؤه على البغال والإوزَّة الأديبة. 

بهذا تنتهي رسالة التوابع والزوابع ولا يُدرى إن كان لها تكملةٌ، وهو المرجَّح، أو لا يُوجد، لكنها مع ذلك كاملة الأركان واضحة المغزى تامة البُنية، وإن كانت فنيًا ضعيفة تبقى بفكرتها جديرة بالاعتبار والاهتمام، فهي تقدم لنا نصًّا أدبيًا عربيًا عن رحلة عجيبة يُثبت بها أسطورة الجن المُلهمين للشعراء وينتصر لنفسه من معاصريه بطريقة فريدة.   

 

1- رسالة التوابع والزوابع – تحقيق بطرس البستاني.

‫8 تعليقات

  1. السلام عليكم
    لدي سؤال
    كيف تتعامل مع صعب وغريب الكلام في الكتب التراثية؟
    هل تقف عند كل كلمة لا تعرفها وتبحث عن معناها؟ ام تتجاوز وتحاول تفهم من السياق.
    مشكلتي انا مع الشعر

    1. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
      حياك..
      كثرة القراءة في كتب التراث توّلد ملكة عند القارئ لذلك يبدأ بعدها شيئا فشيئا يفهم الكلمات دون الحاجة إلى الهامش أو البحث في المعجم. وهذا ما نشأ عندي بالتراكم واستمرار القراءة، وبذات الوقت كانت البدايات بحاجة إلى الهامش والشرح والبحث في المعجم، والسياق.
      الشعر بإمكانك قراءة القصائد في الدواوين المشروحة، وأغلب الدواوين مزودة بهوامش تعين القارئ على الفهم.

      1. من بعد إذنكم عادي نقتبس بعض الكلام من حضرتكم؟ ويا حبذا إذا وافقتوا تكتبون نبذة عنكم حتى نعرف عن من نأخذ الاقتباس.

        1. نعم، يسعك الاقتباس مؤكدا.
          نبذة:

          مؤمن الوزان كاتب ومترجم عراقي، مدير مدونة قرطاس الأدب، مقيم في بلجيكا. صدرت له عدة ترجمات منها موسوعة أدباء حياتهم وأعمالهم، رواية النائم يستيقظ، رواية الرجل في المعقل العالي، مسرحية ذو العقل يشقى، صنوبرات (مختارات شعرية يابانيّ). يعكف الآن على نقل ملاحم شعرية إلى اللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى