سأكتب لك قصيدة عما لم يكن بيننا
عما ليس كائن بيننا
عما لن يكون بيننا
سأكتب قصيدة عما هو في الأحلام بيننا
أعلمك فيها عن أخباري وأسراري
وعن ساعات انتظاري الطويلة
أردد على مسامعك قصائدي
وأشاركك كل مواهبي الدفينة
وتقولين ألا تكف عن أكاذيبك
ألم تسأم من ألاعيبك
كم مرةٍ رددت هذي الكلمات على أسماع النساء
وكم ذهبت بهن إلى دنيا الأوهام
وعدن يجرين عطاشى ما لاقاهن إلا السراب
بالله ألا سكت قليلا
وتركتني أتأمل فيك كل الضياع
لا لست كاذبا يا مولاتي
أنا الشاعر الجوال في طرقاتك
المنشد شعره على أذنيك
يسأل عطاء يديك أو رجليك
فلا تبخلي عليّ أو ابخلي
فحتى حين تمنعين عني
أعود ثريا بنطقك اسمي
ومزدانا بصوتك
وجانيا ثمار أمرك
اتركيني أتوسل ولا تجيبين
أتذلل ولا تشفعين
أخرُّ هاويا عند قدميك
كعادة العشاق الصادقين..
