نصوص

نساء الصحراء

حين يأتي الليل

وينزل ظلامه من الغيم

راسما نساء الصحراء

فارساتُ طفولتي

وإلهاتٌ يحجبهن السواد

تبرقُ منهن الأيادي والأقدام

وتمطرُ أعينهن الألق والسهام

تُنير الطريق الطويل

إلى عيون الماء والنخيل

تخرق فؤادي العاشق الصغير

يتشظى في هواه

قد أقطعته لوجوهٍ يستنزلن السماء..

شفاهٌ يُرْشِفنَ ماء الحياة

ويعلمنَّ فمي التوّاقَ التقبيل

ولغةَ اللمسِ والهمسِ والهروبَ

والجريَ في الأحضان

والنومَ على صهوات النهود

حين يأتي الليل

أصيحُ هلمي أيتها الفارسة

فقد هجعت الرؤوس

وأسدلتُ الجفون

لكني مسرجٌ خيلي

عَطِشٌ وتسقيني ساقُكِ..

صغيرٌ ينام في حِجر أمه

يحلمُ بالرمال

وخطًى تمحوها الأذيال

يلاحق واحدةً واثنتين

وقبيلةً من أقدام

وعِذاقا إليه تنوء

فيحلمُ بالصعودِ

وجني التمور

في ذيّاك الديجور..

لا تبتعد

سألحقُكَ إلى الأبد

أيها الحُسنُ

الذي ما أبصركَ أحد..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى