نصوص

لمستْ يده ما يُشتهى لمسه كثيرًا

1

يمشي على أربعٍ 

وفي البِيدِ يزحف

على الرملِ الذي 

خَلَقَ الخَلْقَ وتنفَّس 

مرابعُ وَجْدِه 

لحاظٌ ظُباها ليلٌ لا ينتهي 

يمتدُّ به المكان 

ويشتهي ما لا يُلمس 

إلا بانقطاعٍ وتِيْهٍ 

ونزيفٍ يُهيِّجُه عَرْفُ خَطْوها 

فوق الرملِ

ومعايشةِ الوَحْش.. 

2

أيها المجسوسُ لا تعجلْ! 

ما اليومُ يومُ عبادةٍ 

وما لُمسَ ما عادَ يُلمس

امسحْ بكفِّكَ وجهَكَ   

وهواجسُ حُلْمِكَ احذرْهَا 

فقد تقدَّسَ المُدنَّسُ 

والمقدُسُ صارُ أدنسْ 

وما تحلمُ بمسِّه 

تلاعبتْ به أظفارُ الغَيرِ 

وهتكَ عنه الحجاب..

3

هيْ قَدْرٌ مقدورٌ 

في نبعِ ريقها    

تجسَّدَ العجلُ الخوَّارْ 

وللظبية ساعتَها جؤارْ 

تناديني يا عجلي 

يا صفًا من أحجارْ 

سخَّمكَ قِدْري الدوَّارْ 

بين أكفِّ الرجال  

لا قرنَ لك 

فاصمتْ واقتربْ 

يا عجلي 

ودعني أعبدُك..  

 

*العنوان مقتبس من إحدى قصائد الخلق السومرية ترجمة قاسم الشواف. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى