نشيد هيلدبراند واحد من الأناشيد الشفاهيّة التي تناقلتها القبائل الجرمانية عن نزال بين أب وابنه في معركة بين جيشي ملكين، الأول هو الملك ديترش في الأدب الجرمانيّ القديم، واستمدت شخصيته وبطولاته من حياة ملك القوط الشرقيين ثيودوريك العظيم. وكان هذا رهينة في طفولته في القسطنطينية، ثم شرع بعد أن بلغ واشتدَّ عوده وحكم القوط الشرقيين في غزو إيطاليا سنة 488م، وهزم في السنة التالية الملك أودوسير في فيرونا وصار ملك إيطاليا. وأودوسير (أوطقار في القصيدة) هو ملك الجيش الثاني. يروي النشيد النزال ما بين هيلدبراند، في جيش ديترش، وابنه هادوبراند، في جيش أوطقار. وهيلدبراند شخصية لها حضورها في أناشيد أخرى مثل نشيد النبيلونغ، وهو نشيد من القرن الثالث عشر، وله في الفصول الختامية دور في معركة القصر إذ يقتل المحارب الشهير فولكر ويقتل الملكة كريمهيلد، وفي مرثية النبيلونغ، إذ كان أحد شخصيات المرثية الرئيسة الثلاث رفقة ديترش وإتزل. رافق هيلدبراند الملكَ ديترش في حله وترحاله ونفيه واستقراره في مدينة بيرن، ويظهر في الأناشيد وقد صار شيخا لكنه بقي ساعد ديترش ومحاربا باسلا يجالد الأبطال. تسوقه خطاه في هذا النشيد إلى منازلة ابنه، هادوبراند، في جيش أوطقار، إذ يبذل هيلدبراند جهده ليعرف اسم غريمه وإلى أي عشيرة ينتمي. وبعد أن يكشف لابنه عن حقيقته وأنه أبوه يرفض الإذعان لهذه الحقيقة إذ حسبه ميتا، ويريد خصمه أن يخدعه. وامتثالا لولائه لملكه يقاتل هيلدبراند لكنه يموت بسيف أبيه. يشير مترجم القصيدة إلى الإنجليزية، فرانسيس أ. وود إلى “أن بعض دارسي القصيدة أحالها إلى أسطورة هندو-أوروبية عن الشتاء والصيف وتعاقب الليل والنهار، ويرى آخرون أنها أسطورة ذات مصادر شرقية انتقلت من أمة إلى أخرى، ويزعم آخرون أنها حادثة تقع في كلّ عصر، ولها مصادر مستقلة على الرغم من تشابه فكرة قتل الأب للابن، وأن الزمان الذي ينفى فيه الرجل عن بلاده فمن السهل أن تجرّه الأيام والولاءات إلى قتال ابنه في الميدان”. حضر موضوع قتل أحد الأبوين لابنهما أو الابن لأحد أبويه في الأدب الإنساني، وكثرت الشواهد من الأساطير القديمة إلى النصوص الأدبية في المشرق والمغرب، ومنها على سبيل المثال، المشابه لموضوع قصيدتنا، قتل رستم بن زال لابنه سهراب في المعركة دون أن يعرفه.
ينتمي نشيد هيلدبراند إلى الأدب الجرماني الأعلى القديم (750م-1050م)، ومكتوب باللغة الجرمانية العليا القديمة، الطور الأول من اللغة الألمانيّة. ويرجع تاريخ تدوين القصيدة إلى سنة 800م، وكما يشير فرانسيس، فـ”إننا ندرك أنها نسخت من مخطوطة أقدم وأنّ هذه المخطوطة كتبت من حفظٍ شاعرٍ أو أمليت على الناسخ. ولا نعلم عمر القصيدة، لكن من المحتمل أن زمنها قبل سنة 750م”.
دوّنت القصيدة بالشعر الجناسي، وهو نظام شعريّ للقصائد الطويلة، ويتألفُ كلُّ سطرٍ من شطرين، وفي كل شطر مقطعان منبوران (Stressed Syllables) مع مقطع منبور اختياري في بعض الأنواع، وتحسب المقاطع المنبورة وحدها في الشعر الجناسي. لذا يحوي السطر في الشعر الجناسي أربعة مقاطع منبورة، وبالعادة لا تزيد على ثلاثة، وأحيانا مقطعين منبورين فقط. كان هذا النظام معتمدًا قبل استخدام القوافي والبحور الشعرية في الشعر الجرمانيّ والإنجليزيّ القديم، وبقي هذا الأسلوب في النظم مُستخدمًا وإنْ قلَّ استخدامه في العموم، ومن بين المتأخرين الذين استخدموه في بعض كتاباتهم وترجماتهم الكاتب الإنجليزي ج. ر. ر. تولكين، والشاعر الأمريكي عزرا باوند في بعض قصائده.
فقدت الأسطر الأخيرة من مخطوطة نشيد هيلدبراند مع أننا نعلم النهاية، وقد أضاف أبياتها فرانسيس في ترجمته مقدّرا إياها في ثمانية أسطر لإكمالها، وحاول المحافظة على روح الأصل في إضافته. وقد اعتمدت على ترجمته في نقل القصيدة إلى العربية، وهي ترجمة عن الجرمانية العليا القديمة منشورة عن مطبوعات جامعة شيكاغو في سنة 1914.
*
ظهرت بعد زمن نسخة ثانية من نشيد هيلدبراند، وهي على غرار القصيدة الأولى في موضوعها لكن بنهاية مختلفة، ومنظومة بالشعر الجناسيّ. ولها مخطوطات باللغتين الجرمانية والهولندية. تتكون القصيدة من مقاطع شعرية رباعية الأسطر، وفي شطري كل سطر ثلاثة مقاطع صوتية منبورة. ونقلتها إلى العربية أيضا اعتمادا على ترجمة فرانسيس أ. وود.
**
نشيد هيلدبراند الأول
طرقت مسامعي حكاية عن رجلين في الطريق
محاربان قادتهما الخطى إلى درب الأذى
عن اليمين جاء هيلدبراند وعن الشمال هادوبراند
أقبلا على الوغى في جيشين ملبييْن النداء
فارسان شاكيا السلاح ومتمنطقان بالحسام
صدرٌ تعلوه درع وذراعان كساهما الزرد
ابتدر المحارب الأشيب هيلدبراند الكلام
محنكٌ ضرَّسته السنون أبدا لا يُضام
سأل باحتذار قليلٌ كلامه هو الأبُ
وفي حشد الأعداء مواجهًا ابنَهُ
’إن أجبتني بالصدق لأعرفنّ صحبك
أخبرني بلطيف القول ما عشيرتك؟
سأعرف لأي قومٍ تنتمي، رجلًا لا غير سمِّ لي
فذي من الأرض مملكتي وكلُّ أهلها قرابتي؟‘
’أنا في خبرٍ عرفتُه في سابق الأيام
ردده على مسامعي الشيوخ الكرام
والحكماء الذين في جَبعتهم أخبار البلاد
أبي المجيد هيلدبراند واسمي أنا هادوبراند
فرَّ خوفًا من غضبة أوطقار1 والشرق أراد
رافق مولاه ديترش وأخذ من الرجال الكثير
تاركا وراءه طفله الصغير يصرخ في القماط
يرضع من ثدي عروس وحيدةٍ في الدار
تخلّى عن ابنه وزوجه والشرق أراد.
مات أبي وصار وحيدا مولاه
شديد الوطء عدو أوطقار ورجل بئيس
وأحبَّ الرجال إلى ديترش
فارس مغوار لا يهاب الأخطار
إذا ما حمي الوطيس تقدّم الصفوف
راغبٌ أبدا في النزال بعزمٍ لا يلين
موطئ قدمه محفوظ بين صناديد الرجال
ولا أحسبُ أنه بيننا يعيش الآن‘.
’قسما بالربِّ قيوم السماء
دماء العروق تمنعنا القتال
تجمعنا ولا تفرّقنا في اللقاء‘
نزع من المعضدِ دملجًا من الذهب البرّاق
هديةٌ سبكتها أيدي المهرة ووهبتها الملوك،
هديةٌ خصَّه بها ملك الهون2، رفعها إليه وقال
’بقلب محبٍّ أهديها إليك، فخذها يا عزيز‘
أجاب هادوبراند ابنُ هيلدبراند
’بسنان الرمح يأخذُ المحارب الهدية
وبصارمه يسلبُ الجائزة السنيّة
لك نفسٌ أيها الشيخ الهوني تفكّر بالحِيَل
تفوه بمعسول الكلام لكن ذي مَيَل
من يراك لا يشكُّ بعزمك على القتال
بالحيلة والمكر طعنت في السنِّ
ولصيق بكَ الدجلُ حتى الممات.
قال لي البحارة ذات يوم،
قادمون من الغرب على العُباب،
أكلت الحرب أباك فلا رجاء
مات هيلدبراند بن هيربراند وفيك العزاء‘
’أيها المحارب الجسور تبا لسائر اليوم
ستون صيفا أجول أنا في الأرض وشتاء
أحاربُ الأعداء حيث يشتدُّ البلاء
أقتحم الأخطار وأخرج ليس بي خدوش
الساعةُ ابن صلبي يريد مَقتلي
وبحسامه يسلبُ روحي ودرعي!
سأنزلُ به الموت أو ليطوّحني
فاضربْ إنْ عَضَدَكَ ساعداك
رابحا شِكَّة من اشتعل شيبا شعره
وسالبا من الصريع درعه‘
أجاب هادوبراند ابن هيلدبراند
’غالية شكّتك لا تغفل عنها عين
ومقدمك علينا من عند ملكٍ كريم
ما الفقرُ خليلك عند سيرك في البلاد.
الجبنُ معشعش في صدر الهونيّ-
إنْ احرنجم عن القتال
وأبى رفع السيف يخشى النزال.
لنتنازل ونرى أيّنا سيعضُّ التراب
أو ربما ستنوء بحمل جثّتينا المتون‘
استعرَّ في الصدر عزمُ الهيجاء
فقذف المقاتلان برمحين عند النشوب
تصادمت الرماح والأتراس في عاصفة هوجاء
استلَّ كلُّ همام سيفه يبغي الهجوم
وشرعا بالأسياف في ضرب خشب الزيزفون
حمل الرجلُ على صاحبه بالحسام
تماصعت الأسياف والتهبت الأتراس
وملأت كِسَرُها في يومها الأرجاء
[ما احرنجم البطلان عن القتال
وطفقا بالشدة يحاربان لا استسلام
علا الصليل في الميدان وجلجل السيفان
وسالت الأنهار تثعُّ من الجراح
تختلط بحرارةٍ بعشب البراح
ثم عاجل الأبُ ابنَه بضربةٍ بتراء
تشقُّ بالنصلِ خوذته حتى الأسنان
وسكن في وجه الحبيب السنان
أدار كأس المنايا على أعز الناس
مُنزفا دمَ دمِه وكاسرا عظمَ عظمِه]3
1- أوطقار (أودوسير): ولد أوطقار سنة 433م وكان جنديا من البرابرة من منطقة الدانوب الأوسط، حارب الرومان وخلع إمبراطورهم الطفل رومولوس أغسطولوس، وصار ملك إيطاليا ما بين 473م حتى سنة 493م حين هزمه ثيودوريك العظيم وصار ملك إيطاليا حتى 525م، وهي سنة وفاته عن عمر ناهز الثالثة والسبعين.
2- ملك الهون: هو الملك أتلي/ إتزل ويُربطُ بملكِ الهونيين الأعظم أتيلا. حكم أتيلا قبائل الهون ما بين سني 434 و453 م، وكان ملكًا غازيًا شكَّل تهديدًا جليلًا على كلِّ البلاد حواليه لا سيما الإمبراطوريّة الرومانية، وما خمدت نيران أخطاره إلا بوفاته سنة 453 م. وقبائل الهون هم من البدو شبه الرُحَّل عاشوا في وسط آسيا والقوقاز، وهاجروا إلى شرقي أوروبا واستوطنوا شرق نهر الفولغا نحو سنة 370 م، كما تشير المصادر الأوروبيّة، وأسسوا منطقة حكم لهم نحو سنة 430 م. غزا الهونيون القوطَ والقبائل الجرمانيّة الأخرى، التي تعيش خارج حدود الإمبراطوريّة الرومانيّة، واضطرَّتهم للجوء إلى الرومان.
3- ما بين القوسين [] إضافة المترجم فرانسيس.
**
نشيد هيلدبراند الثاني
قال ديترش سيد بيرن1 ’ليس عليك الرحيل يا صاح
حبا لألبيراند العزيز على قلبي‘
ردَّ الجليل هيلدبراند ’سأخرجُ من هذه البلاد
وأركبُ الطريق الذي يهدي إلى بيرن بلادي
قد غيّبتني عنها السنون
وأبعدتني عن طرقاتها الأيام
اثنان وثلاثون عاما زمن البعادِ
ومنذ أبصرت عيناي سيدتي أوتي‘
قال أميرُ الأميلونغ2 ’أرحيلًا تريد على ظهور المطايا!
أتترك هذي البلاد وتذهب وحيدا؟
من سيلقاك في المروج الخضراء؟ محارب صنديد وفتيّ
من سيعترض عليك الطريق؟ ابنك السيد ألبيراند.
لو ركبتَ إليه بأحد عشر مقاتلا سيخرج إليك
وينازلك في الميدان والسلاح في يديه‘
أجاب هيلدبراند ’ليجرؤ الغرُّ حينئذ على نزالي
وليطمح ببصره إلى القتال
سأحطم في يديه ترسَ الزيزفون
وأمرّغ له زهوه في التراب
وأشطر زرده شطرين بعريض الصفاح
وبالرمح المتين؛ يذهبُ إلى أمه يشكو إليها سنةً مصابه‘
قال ديترش البيرنيّ ’لا، لن تؤذي الفتيَّ
فقلبي يهوى أليبراند ويحبُّ الصبيَّ
ستتلطف له في الكلام، ذا أمري فانصتْ وأطع
ستمرُّ في طريقه سالما إذا ما أثمر فيه معروفي‘
ركبَ الهمام حتى بلغ جنّة غنّاء
تاركا ديترش وراءه لازما مكانه
التقى حينذاك محاربا شكسا جسورا
ونزل به منه مصابا وشقاء
غلامٌ شديدُ العِذار يمتطي الجواد
مدّجج بالسلاح وفي اليد رمح طويل
’ماذا تريد أيها الشيخ في هذي البلاد
لك لأمة وضّاءة كأنك من أتباع الملوك
إياك أن تحسبني صغيرا يتوق إلى القتال
أما كان خيرا لو لزمت بيتك أيها الشيخ
واحتضنت المدفأة ذات النيران‘
ضحك الشيخ مما سمع وأجاب
’أعليَّ أن ألزم بيتي مجاورا المدفأة
قلبُ الأحناء راكنٌ إلى الأسفار
وإلى التجوال والقتال حتى أوسّد التراب
وعلى هذا الدرب يا بنيّ شعري شاب‘
’سأنتف لك لحيتكَ الشيباء، ويصمك فعلي بالعار
ويدمي الأحمرُ القاني وجهك ويتخضب بالدماء
فسلّم لي ترسك ودرعك والحِراب
وكن أسيري إذا ما رغبت في الحياة‘
’لي لأمة في القتال تحميني وترسٌ يحفظني
وكليّ ثقة بالله أني الغالب في الصدام‘
توقفا بعدئذ عن الكلام، واستلما من الجنب الحسام
ها هو ذا يملأ الراحات بعد طول انتظاره القتال
لست أدري عن عزم ضربات الفتيّ
ولا كيف نزلت بذي اللحية الشيباء
لكنها أخافت الشيخ هيلدبراند في النزال
تقهقر وثبًا إلى الوراء سبع أذرعٍ فثقْ بذاك
وصاح ’أيها الصغير تضربُ كالنساء‘
’ليخزني العار لو تعلمت المماصعة من النساء
في إمرتي سادة وأمراء في البلاط
وما أجهله سيكون رياضتي في قابل الأيام‘
قفز عليه الشيخ ومن خاصرته أمسكه
رشيقة وهزيلة هي أجناب الغلام
تصارعا وأطاح الشيخُ بغريمه وسط الأعشاب
’أعلمني أيها الصغير وأصدقني
لو كنت من عشيرة ولفنغ3 فلكَ عفوي.
من يناطحِ الكبشَ الأقرنَ يُمرِّغْ أنفَه في التراب
ذي حالك الساعة يا صغير على يد الشيخ الكبير
لا مناص لي من درعك فضعه على الأخضر الفسيح
إنك يا غلام محارب شجاع وصنديد‘
’أنا من ذكرتَ من عشيرة ولفنغ
الأحرار الجوّالين في البلاد
أنا من علية القوم الكرام، وزارني في داري يونان
أمي هي الجليلة أوتي، كريمة النجر بين النساء
وأبي هو الشيخ الحبيب هيلدبراند‘
فكَّ هيلدبراند رباط خوذته الذهب
وغمرَ ابنه بلطيف القبلات وقال
’حمدا للرب قيوم السماء
إذ أنجانا من الموت بالسيف‘
’أواه يا أبتاه، وأسفاه على نلت من ضربات
يا ليتها في جسدي مضاعفة ثلاثة أضعاف‘
’صه يا بُنيَّ ولا تتفوه بذا أتوسل إليك
أحزاني قد ولّت بمرآك
وجمع الإله الابن وأباه‘
بقي الاثنان على تلك الحال
من الظهر حتى الغسق في اعتناق
ثم ركب الفتيّ أليبراند إلى البلاد
أي خوذة في رأسه اعتمر؟ خوذة من ذهبٍ برّاق
من رافقه إلى البيت؟ أبوه الشيخ العزيز
أخذ بيد أبيه إلى بيت أمه
وأجلسه على المقعد الجليل
أبصرت الأمُ ذاكَ وأنكرت عليه هذا الإجلاس
’يا بني الحبيب أمن شرفٍ أن تُجلسَ هاهنا الأسير،
ويشغل من مائدتك رأسها؟‘
’هوّني عليك يا أماه. سأجلي لك خبيئة الأمر
وسط أزهار الخَلَنج التقيت هذا الهمام
تقاتلنا وكاد يسقيني كأس الهلاك
فشنّفي أذنيك بما سأقول يا أماه
ما هذا الرجل بأسيري
إنه الشيخ الحبيب هيلدبراند وأعزُّ الناس
هلمي يا أماه، هلّمي يا أمي وحيي أبي‘.
أقبلت المرأة وسقته كأسا من خمر عتيق
ماذا أبصرت مشرقا في يمناه؟ خاتما من ذهب
ألقاه في كأس زوجه الغالية الحبيبة.
1- بيرن: مدينة ديترش، وتقع اليوم ضمن حدود سويسرا.
2- الأميلونغ: اسم مملكة ديترش.
3- ولفنغ: تشير المصادر النوردية إلى أن هذه العشيرة جرمانية حكمت القوط الشرقيين.