نصوص

أقف قُبالة وجهك

أقفُ قُبالةَ وجهِكِ

أتملَّى وأتأمَّلُ وأعدو عُدوَّ الخيلِ 

تَتْبَعُ النورَ في الليلِ 

تجتاحُ الميدانَ اجتياحَ السيلِ

لغابةِ الأحلام

 

أعيدُ ترتيبَ الأيامِ 

مكرِّرًا كلَّ أخطاءِ العشَّاق والسُّرَّاقِ

فأمسكيني مُتلبِّسًا عاشقًا سارقًا 

دخلَ عنوةً بيتَكِ 

 

أحصي ما نطقه لسانُكِ 

منذُ الولادةِ وحتى اللحظةِ 

مذهولٌ مأخوذٌ في سرِ وجودي

وبداية الحياةِ بنفخةِ روحٍ 

تنفثُها شفتاكِ في رَوْعي 

 

أتسامى في سماء هواكِ 

وأمشي في مسارِ خُطاكِ 

ألاحقُ شرودكِ 

أقتفي مقاصدَ همسِك

ألاعبُ أصابعَ يدكِ 

حين تنامُ في راحَتي 

تهبني راحتي

 

تُغرقني عيناكِ 

أنجدي الغريق 

أو اتركيه

بين زفير وشهيق 

وأنفاسٍ تخرجُ واهنةً 

يحبسها الماءُ في كفِّ موجه 

يُطلقها طيورًا تحلّق فوق الطريق

تسعى وراء قدميكِ الحافيتين 

وتعودُ إليَّ تُشبُّ في صدري الحريق

تحرقني في بحر المسافات

تجمدني في نارِ الطُرقات

تخنقني في ظلِّ الربيع

 

ثم أبعث من جديد 

ملاحقا ظلَّك

أواصل سعيي نحو وجهكِ

وأقف قبالته كمولود 

يريد حِضن أمه 

بعد صراخ النزول

فارفعيني وتوجيني

لأرى في نوركِ عينيك 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى