نصوص
الطائر المحلق
أيها الطائر المحلق في عيني
لا تسترحْ؛ امضِ في سماك
تلاعبْ بالغيوم، وأوراق الشجر
بالوجود الباعث على السأم
بالحيرة المعتلجة في الصدور
بالضحك والبكاء، بالدعة والشقاء
بالأصابع المخدوعة بلذة اللقاء
والفراق منتصبٌ ظلًا في الوراء
متى تحطُّ فوق رمشي؟ لا أنتظر!
ابقَ كما أنت؛ سأتبعُ الأفق
وأعدو وراء وجودك الشفيف
يمر خطفًا فوق الرصيف
يداعبني بالأمل الذي أحب
بعينيك الكاشفتين للأسرار
وفمك المفتوح لالتقاط البقاء
والشقشقةِ بحكايات الجناح
قلبي المحب يجيد اقتفاءَ الأثر
وارتقاءَ الصِعابِ وحلبَ السحاب
وقطفَ النجومِ وسقي الشموس
وجمعَ النفوس وعصر الحجر
لن يبعدك التحليق في الأبد
أو الهجوع في كف الغياب
تحرس نومك آياتُ الخفاء
لا، ليس لك عني اختفاء