مقالاتمقالات أدبية

الفرق بين القصة القصيرة والرواية 

الفرق

القصة 

الرواية

الحجم والطول

تمتاز القصة بطول وحجم ضئيلين من صفحة واحدة إلى بضع صفحات. وقد تصل إلى عشرات أحيانا.

تمتاز أنها أطول في عرض الحدث، وأكبر حجمًا بعدد الصفحات ولا يمكن أن نسميها رواية حتى تمتاز بسمات روائية (أدناه).

الحبكة والأحداث 

تمتاز بحدث رئيس واحد يشكل حبكتها بوضوح.

لا حصر لعدد الأحداث التي تحتويها لكنها تمتاز بأن الحدث الرئيس قد يتعدد إلى أكثر من واحد وتكون حبكتها متنوعة وفقًا لما يراه الكاتب مناسبًا لموضوعه.

الموضوع 

تعالج القصة موضوعا واحدا، يُمكن أن يطرح في قصة.

ليس ثمة عدد معين من المواضيع التي تعالجها الرواية الواحدة رغم غلبة موضوع واحد ظاهريا على كثير من الأعمال؛ يُشكل الموضوع الرئيس الذي يضم بداخله مواضيع أخرى.

الشخصيات 

عدد محدود جدا من الشخصيات الرئيسة قد لا يتجاوز خمس شخصيات، فكلما كان الموضوع مباشرا؛ قلَّت الحاجة إلى الشخصيات.

ليس ثمة عدد محدد للشخصيات فرواية يوليسيس ضمت ثلاث شخصيات رئيسة وبضع الشخصيات الثانوية، في حين رواية الحرب والسلم لتولستوي ضمَّت قرابة 850 شخصية رئيسة وثانوية.

الشكل والبنية والسرد

يغلب على شكل القصة التحديد المقترن بالموضوع ووضوح البنية والمباشرة  بسارد العليم أو المتكلم فحسب دون تعدد عمومًا.

الشكل والبنية والسرد في الرواية مفتوح الاختيارات والأنواع، بل إن التحكم بشكل وبنية وسرد الرواية ما يميز الكاتب البارع من الهاوي الذي سرعان ما يفقد السيطرة على عمله، لذلك يلجأ الكثيرون إلى القصة لأنه خوض ببحيرة الشكل والبنية والسرد إذا ما قُوبلت بالرواية.

الأنواع 

أنواعها رغم تعددها تبقى في إطار معالجة قضايا معاصرة ولا تتوسع كثيرا إلى مواضيع غير معاصرة.

الأنواع الروائية أكثر من أن تحصى ابتداءً من رواية التكوين وليس انتهاءً بروايات ما بعد الكارثة الأرضية المستقبلية.

التطور

صغر حجم القصة يجعلها ميدانا غير خصب للتجريب فلذلك نرى أن تطور القصة بطيء جدا.

تطورت الرواية على نحوٍ مهول عبر قرون تطورًا جعل من الصعب الوقوف على بداية متفق عليها فمن الحمار الذهبي لـلوكيوس أبوليوس إلى حكاية جنيجني إلى النماذج الروائية العربية الأولى إلى كيخوته سرفانتس إلى أورونوكو أفرا بن إلى باميلا ريتشاردسون إلى غلفر سويفت إلى كروزو ديفو إلى الروايات الصينية. مرورا بالكلاسيكية الإنجليزية والروسية والفرنسية ثم حداثة هنري جيمس وبروست وجويس ثم ما بعد حداثة فليب روث ورشدي إلى الرواية المعاصرة ورواية النص التشعبي.

الخلاصة: الرواية، إذًا، شكل مكتوب من أشكال الحياة البشرية، في حين القصة صورة من صور هذه الحياة.

ملاحظة: قد تتفق أو تختلف مع ما ورد أدناه، وما هو إلا اجتهاد شخصي قابل للتعديل في التمييز ما بين القصة القصيرة والرواية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى