نصوص

جسدي..

جسدي زهرة ربيع

لا تدوم نصفَ نهار

ويبدأ بالأفول

تُرهقه زفراتُ ظلِّك

ويتهاوى ساقطًا

من تخمة عذاباته

جسدي هشٌّ

يتكسّر بعذوبة تكسُّراتكِ

بالوقت الطويل

الذي لا ألمح فيه ستارة نافذتك

تؤرقه نسماتُكِ الصباحية

يتوق إليها في أحلام نهاره

يطاردُ اختفاءك الأبدي

أيتها المسافرة

في همهمة الريح فوق العشب

وبحفيف الشجر الصامت

سأصمتُ توقيرًا للغياب

ونزعةَ البعد في الخُطوات

طغيان السواد يلفُ مجرى الأيام

يلاحقُ البعوض الأعمى كل الطرقات

وبأنامل من لحم لؤلؤي

تتسرب الحياة إلى عُودِ قلبي

يشدو طائرًا يتسامى ويختفي

وحيدًا سأصمتُ وبلا قلب

قدماي لا تُسعفاني

يداي يشدهما الجبل إلى حضيضه

أغرق مجبرًا في خضمِّ بحر سيوفٍ تصدحُ باسمك

أتقطّعُ مُزقًا تتلقفها الطيور الجائعة

أنتهي كما لم أكن يومًا

أو أبتدئ كما بدأتُ مرة

جنينًا يحنُّ إلى ماضيه

اللا محدود

اللا ملموس

اللا مرئي

اللا معروف

اللا مكشوف

الغائص في ليلٍ منسوج من تراب قدميك

والمعجون مع نزِّ الصيف من جسدك

يا طينَ المجهول وسرَّ العدم وربيع النور الأزلي

جسدي هشٌّ كوجه الضوء

لا يقوى باقتراب أو ابتعاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى