نصائح سارويان في الكتابة
كيف تصبح كاتبا مبدعا؟ الكاتب الأمريكي سارويان يقدم النصح في رسالة إلى كاتب صاعد، جاء منها:
1- يجب عليك أن تُفهم القارئ قصدك، وتحديدا مهما كان قصدك معقدا، فإن كنت لا تعرف بالضبط ما تعني “وكثيرا ما يحس الكاتب، بإحساس قوي ومع ذلك يجد صعوبة في التعبير عن هذا الإحساس بوضوح”، وفي هذه الحالة عليك أن تقول للقارئ إنك لا تعرف بالتحديد معنى ما تقوله. وإلا فعليك ألا تعبر عما لا يمكن التعبير عنه بنثر سهل.
2- في حالة واجهتك فكرة بلغت من الغموض والتعقيد حدا تستعصي على التعبير الواضح، فتعرض لها بالتؤدة، وتناولها بسهولة، واسخُ عليها بكل ما تحتاجه من ألفاظ، واترك جانبا كل الكلمات التي لم تكن تعبر عما تعنيه.
3- انسَ أنك كاتب لم ينشر له انتاجه بعد، اعتبر نفسك الكاتب الوحيد في العالم. ليس غرورا ولا ذاتية، إنها ببساطة وجهة نظر ضرورية للكاتب الجاد. وأن تؤمن أنك وحدك من بين كل كتّاب العالم الذي يكتب قصة الأحياء.
4- اعلم أن في قلب المأساة ثمت دائما الملهاة. وفي قلب كل ما هو شر هناك دائما خير كثير.
5- عليك بالوضوح، ثم السلاسة. اترك النثر ينساب بلا عناء، سهلا، اترك الكلمات تمضي إلى حيث موضعها بشكل طبيعي، واقرأ مادتك بصوت عالٍ لتستطيع إدراك متى تكون الجملة أو الفقرة نشازا (هذا ما كان يفعله بلزاك).
6- اكتب بأسلوب لم يكتبه غيرك في العالم الكاتب الحقيقي يقدر على ذلك.
7- لا تشعر أنك مدين بشيء لأحد، اعتمد على نفسك، وثق بما تصنعه وما تنوي أن تصنعه، يستحيل أن ينتابك الشعور بأنك مدين لأحد ثم تكون كاتبا عظيما.
8- ليس مفيدا أن يتلقى الإنسان كلمات التشجيع، إنها معركة، إن كتابة قصة أشبه ما تكون بهزيمة عدو.
9- العالم يبحث عن كتّاب جدد، وأنت قادر على الكتابة.
10- إذا كنت قررت المضي في الكتابة، لكن لو منعك شيء عن الكتابة، كأن تكون حرب أو مجاعة أو وباء، فلا تكتب ولا تحاول الكتابة، واستمتع بحياتك بعيدا عن الكتابة، لأنه لو وجد ما يمنعك عن الكتابة فأنت لست كاتبا.
المصدر: كتاب لعبة الأدب – فتحي خليل.
تحرير: مؤمن الوزان