تدفعني إليكِ حاجةٌ مُلحّة
يشوب دربها الأبيضُ
سواد الغيوم؛ يومًا ما أمطرت
ظلالٌ تنزفُ في قلبي ظُلمتها
تتركني وحدي أسيرُ
في الدرب
مللت التجوال حافي القدمين
والأسى يزاحمني فوق فراشي
أرغبُ في بهجتي الساعية في زحام الأيام
وراء اللص الذي أعرفه
هكذا أنا مع الوجه المتوحش
الذي يُطاردني يومًا وأطارده
في عالم لا ينتهي من الأحلام
يقضمني فاستيقظ تائقًا له
أحبُّ فيه أنيابه الحادة
وذنبه الإفعواني يُلف عنقي
أختنقُ؛ أموت؛ أبعث
أدور معه حيث دار
نركض معًا
ونهوي إلى الدرب الأبيض
أستظل بسواد جناحيه
يطيرُ وأبقى عالقًا في خُطواتي
أحدقُ إليه والشمسُ تبتلعه
تتركني أحلم بالقَضْمِ
