نصوص
فمٌ آكلُ لقلوب العمالقة
فمكِ الآكل لقلوب العمالقة
يأنفُ من أكل قلبي القزم
يقول له:
لم تقِدْ يومًا بيتًا من صَخْر
أو ترتوي من ماء بَحْر
فكيف تجرؤ على القدوم
وتقديم ذاتك لي!
ومن وراء ستاره متوارٍ بهمسٍ
ما حاجتي لصَخْرٍ يتفتت
في كل يومٍ تطلين شمسًا إلاهية
لا أريد الموت مختنقًا بأرواحه المتبعثرة
أعيشُ على ملح عيوني
وأطايب تتنزل عليَّ
لا لستُ نبيًا أو مُلهمًا أو مريمَ أخرى
لكنَّي ظلٌّ يلوذ بظلِّك
ظلٌّ يسعى إليكِ
كلما ألقتِ الظلمة بحمولتها
على جسدي الميِّت في سريره؛
أمصُّ دمي لأروي اسمكِ
مُنيرًا عليَّ ليلي ومحاربًا إياه بسيف
بندى الذكرى يغسل دماءه
بالضوء الخافت فوق رأسي يَحدُّ غراريه
ليطعنني رمحُ شفتيك البوسيدونيّ
هازئًا يضحك السيف
ساخرًا يتلاشى اسمكِ
وحيدًا أحدق إلى السماء
صامتةً لا تنطقُ أو تتدخلْ
تمضين نحو عملاقٍ آخر
وأُداسُ دون أن أُرى