أبان خورخي لويس بورخيس عن “حب لإسرائيل واليهود” في كتابه الجديد، إذ كشفت مجموعة من كتابات وصور ورسائل بورخيس اتصالاته باليهود تضمنت صداقة مع دافيد بن غورين وزياراته إلى إسرائيل. القليل منا يعلم أن بورخيس هو محبوب إسرائيل والشعب الإسرائيلي. كشف الكتاب الجديد عن متعلقات بـ “بورخيس والديانة اليهودية وإسرائيل” وتضمن بعضا من كتابات وصور والرسائل غير المطبوعة بعد مرور خمسين عاما من زيارة بورخيس الأولى إلى إسرائيل والذكرى المئة والعشرين لميلاده. لبورخيس عدد مهول من الاتصالات مع اليهود، فقد كانت جدته الإنجليزية، فاني هاسلام، خبيرة في كتاب العهد القديم اليهودي. ويقول “أعتقد أن شغفي بإسرائيل سببه جدتي الإنجليزية. لقد كانت بروتستانتية مما يعني أنها كانت تقرأ التواة” وقال بورخيس مرة “لأجل هذا أصرح بأني نشأت في بيئة توراتية، أي أنها بيئة يهودية”. كوّن بورخيس علاقات حميمية مع عدد من الأصدقاء والزملاء اليهود، التقى اثنين منهم في أثناء دراسته في كلية كالفن في جنوى. يتضمن الكتاب مقدمة لـ Kodama التي كشفت عن رسالة من خورخي فرانشيسكو إيسيدورو لويس بورخيس أسيفيدو إلى آبراموفيتش مُعلما إياه أن لاسم أسيفيدو ارتباط بـ اليهود السيفارديم “اليهود الشرقيين ذوي الأصول الأيبيرية” وبأن جذوره من إسبانيا وقائلا: “لا أعلم كيف أفرح مبتهجا بمجرى الدم اليهودي المتدفق في عروقي”، رسالة بورخيس بتاريخ 16 Oct 1966. وكتب رسالة إلى دافيد بن غورين أول رئيس وزراء إسرائيلي ذاكرا فيها: “أعتقد أنك لا تجهل الانجذاب الدائم الذي تملكني دائما تُجاه شعبك المحبوب”. وأضاف بورخيس المعجب بالكتّاب اليهود “أومن أيضا بأن وراء دماء المجازفة نحن وجميعنا إغريقٌ ويهود”. لم يكن بورخيس لا دينيا على الرغم من اهتمامه بعدد من الأديان المختلفة، وزار إسرائيل في عامي 1969 و 1971، وكان ضيفا في زيارته إلى الحكومة بسبب صداقته مع بن غورين. كتب بورخيس بعد زيارته قصيدة بعنوان “إسرائيل” وزار إسرائيل بعدها بعامين من أجل استلام أعلى جائزة أدبية تُمنح من قبل إسرائيل، جائرة القدس. يتضمن الكتاب ذو ألـ 246 صفحة فصولا عن إسرائيل واليهودية والكابالا وسبينوزا والمعيارية اليهودية والعرق اليهودي.
إسرائيل
رجلٌ مسجون ومسحور
رجل محكوم عليه أن يكون ثعبانا
وخازنا لذهب الخزي
رجلٌ محكوم عليه أن يكون شايلوك
رجل يركع على الأرض
لكنه يعلم أنه دخل الفردوس
عجوز وأعمى سيكسر أعمدة المعبد
وجه محكوم عليه أن يكون قناعا
رجلٌ ورغم كل الرجال كان سبينوزا
وبيل شام وعالم كيبالا
رجلٌ بحكم كتابٍ فم يُشيد من قاع الهاوية
ببطولات عدالة العليين
محام أو طبيب أسنان
كلَّمَ الإله على جبل
رجلٌ محكوم عليه أن يكون سخريةً ورجسا -اليهود-
رجلٌ محروم ومحروق ومخنوق في العنابر القاتلة
ذاك رجلٌ عنيد لكونه خالدا
والآن رجع إلى معركته
إلى ضوء الانتصار العنيف الجميل
مثل أسدٍ تحت شمس الظهيرة.
A man jailed and bewitched
A man condemned to be a snake
Keeper of the gold of infamy
A man condemned to be Shylock
A man that kneels on the ground
But knows he’d been to paradise
A old and blind man who will break
The columns of the temple
A face condemned to be a mask
A man that, despite other men,
was Spinoza, The Ba’al Shem and the kabbalists.
A man who’s a book
A mouth that praises, from the abyss,
The feats of heavenly justice
A lawyer or a dentist
That chatted with God on a mountain
A man condemned to be the scorn,
The abomination, “the Jew,”
A man lapidated and burned,
And choked in lethal chambers
A man that is obstinate in being immortal
And that now went back to his battle
To the violent light of victory
Beautiful, like a lion under the midday sun.