مرثاة للجمال
مثلُ شهابٍ يطلعُ ويخبو في ثوانٍ
كان ظهورك في دنياي يا فتاي
جريتُ معك في مجرى النهاية
ما تعففتُ ولا رغبتُ بالهدايّة
سبيلي مزروعٌ –وأحبه– بالغوايّة
*
أكنتَ وحيًا تنزّل على نبيّ شقي
أو رؤيا من سماءٍ حسبتها حلما
أفجرا كاذبا داعب حلمي بامرأة
ترفعني إلى صفوة إنسٍ مختارة
فعلام الغياب ولمَ استعجال الموت؟
*
أبصرتُ عينيك الرافلتين بالألق
وأطرافَ يديك يمسحان عني الوجع
استدفئتُ أحضانك لكن ما أجبتَ
ما دفّئتني في ليالي القرِّ الشديدة
ما لي إلا عباءتكَ معطّرة بشذى النَّفَس
*
لكَ جمالُ الآلهة ولي قبح الشياطين
لك أفواجُ النور ولي رَعاعُ الظلام
لك حقيقة ومجد ولي وهم واندثار
لك العلى والنجم ولي السُّفلُ والتراب
لروحك ترفعُ الصلاة ولكَ أشكو البلاء
*
عبدتُ الحُسن في وجوه الظباء
في حضور وغياب ووجود وعدم
في منع وعطاء وبخلٍ وإثراء
في إقبال وإدبار وإقدام وإحجام
استنرت بالصباحة في صور النساء
*
ملكًا بكَ قد تناثر تختي من تحتي
مولاي لمَ هلاكي جاء منك سريعا
ودربي في الحياة ما زالا طويلا
وهذي الحياة أنّى ليَ الاحتمال؟
متُّ بموتكَ قبل موتي بموتي!
جميلة جدًا..أكثر من هذا الشعر
شاكر لك قراءتك وتعليقك..