ترجمة: مؤمن الوزان
تحكي هذه القصة وقائع من حياة ابن وزير إمبراطور اليابان، الشجاع يوريواكه، الذي أرسل لمعاقبة أعداء يهجمون على إحدى أراضي الإمبراطور. يرحل يوريواكه في أسطول سفن، وبعد إنهاء المهمة يخونه ضابطاه، الأخوان بيبو، ويتركانه في جزيرة سعيًا للاستئثار بمجد النصر والعطاء. يبقى يوريواكه فوق الجزيرة وحيدًا حتى يعود إلى موطنه بعد مساعدة من صيادين، ليجد هناك الأخوان بيبو قد استحوذا على قلعته ومنصبه، ويضايق الأخ تارو زوجة يوريواكه عارضًا عليها الزواج بإلحاح رغما عنها، تكلل عودة يوريواكه بالنجاح بعد أن يشترك في مسابقة الرماية بالقوس والسهم وينتقم من الأخوين الخائنين. لهذه القصة أصول قديمة تعود إلى القرن السادس عشر، وشاعت في بعض الجزر اليابانية، وهي موروث شعبي تعارضت الآراء حول أصالته الخاصة بسكان الجزر أو تأثرت بأوديسة هوميروس لا سيما وأن شيوع هذه القصة كان بعد وصول حملات التبشير المسيحية إلى الجزر اليابانية في القرن السادس عشر. تبرز قيمة هذه القصة في الخطوط العريضة المتشابهة مع الأوديسة والمقتفية فصول ملحمة هوميروس، فثمة تشابه بين رحلة يوريواكه وأوديسيوس لمواجهة الأعداء، وما يتعرض له الاثنان من مصاعب في رحلة العودة، ومضايقة زوجتي الاثنين من قبل رجال يرغبون بزواجهما وهن يرفضن ذلك، ثم ما يحدث في النهاية من انتقام البطلين من خصوهم بعد مسابقة الرمي بالقوس والسهم. تأتت قصة يوريواكه من البيئة اليابانية الشعبية بعد أن هضمت الأوديسة أو فصولها الرئيسة وأعادت إنتاجها مراعية التغييرات الثقافية المطلوبة، وإضافة لمستها الخاصة كما نجد في طائر الباز الذي كان رفيق يوريواكه في موطنه، وحاول أن ينقذ سيده لكنه قضى نحبه أثناء ذلك.
يمكنكم الحصول عليه من مكتبة الدار الليبرالية أو نيل وفرات أو نقاط البيع الأخرى.