نصوص
الوجه الأخير
يَهْطلُ مطرا من سمائه
يملأ الأرضَ والذاكرة
تسيلُ عيونهم
إليها
ليتشرَّبكِ هذا الوجود
يا روح الكون التي ترى حقيقة الموت
نُعزف في حفلٍ ضحكتك
في أعماق عينيكِ الذائبتين في كأس العذوبة
تنادي حدود الحقيقة الأخيرة
أن النصف الذي كان فارغا قد غمره الاعتراف بك
يتهدل جسدي من كثرة الانشداه
ويداي يرفعان إليك صوتهما
يتلمسنَ الفاصل الذي بيننا
هل تسمعين كيف يقولان: أحبك
وركبتايَ نما لهما جذران هنا
يمتصصنَ الحياة من التطلع
إليك
تُوجد سفرة في العمر
لكن أنا كيف آتيك وقد سمّرني البعد تمثالا
سبابتي المرفوعة تُشير نحو الطريق
إلى الجنوب، الشمس لا تغيب
يمر الحجيج يقصدونك
الدرب طويل
وفي ظل تمثالي يجلسون يقرأون عنكِ
أبكي؛ يشربون دمعي
من حوض حجري
مكتوب عليه
حاجٌ عاشق خانه الأجل ومات هنا!