‘كيف أحبكِ؟
دعيني أحصي الوسائلَ‘
وأرتمي في حِضن الصلواتِ
أبتهل بها حتى يبقى وجهكِ
يُنير الدرب الذي أخطو به
نحو الغروب الذي أرى سمرة الليلِ في أطرافه
تلملمُ كياني المترفَ بوجعكِ
يا قسمة بين الليل والنهار
دعيني أغمضُ عينيَّ وأتذكر مآقيَّ النازفةَ لملحِ الفجر
كيف أحبكِ؟
دعيني أشنق نفسي بحبل خيالاتي
وأطيرُ إلى ذاتي
روحٌ تبحث عن روحٍ يلفها الغياب
تمسد أطراف ثوبها الظامئ أناملي
أسقيها من سُقياكِ
أظلها من ظلالكِ
وأستنشق من ريحك المهاجرِ
بقايا سعادة تغمرني في وحشتي
تضيء ظلمتي السرمدية
وتناديني كيف أحبكِ مجددًا
كيف أحبكِ
همسُ شفاهٍ لم يفارق فمي مذاقها
وقعٌ أقدام أعرف آثار نعلها
ضحكاتٌ لم أزل عالقًا في وقعها
__
أول سطران مقتبسان من قصيدة الشاعرة الإنجليزية إليزابيث باريت برونينغ (1806-1861)
“How Do I Love Thee? let me count the ways”
مع تغيير الخطاب من المذكر “زوجها” إلى المؤنث في نصي.
