صنوبرات
مقدمة عن ترجمة مختارات من التراث الأدبي الياباني
يضمُّ الأدبُ الياباني الكلاسيكي في عبائته كنوزًا لم تصل إليها الكثير من أيادينا وما زال شبه غامضٍ ومستغلقٍ على القارئ العربي إلا من بعض الترجمات هنا وهناك، من بينها ترجمة حكاية جينجي لموراساكي شيكيبو، التي يُنظر إليها على نطاق واسع أنها أعظم وأول رواية كلاسيكية يابانية، كما وأنها من النماذج الروائية الأولى على مستوى العالم. بيدَ أنَّ الأدب الياباني الكلاسيكي لا يتوقف عند موراساكي وبطلها جينجي فثمة أعمال أخرى لها الصيت الكبير والتأثير المنقطع النظير لا سيما كتابا “مئة شاعر وقصيدة” و”حكايات إيْسَهْ” وهما مادة هذا الكتاب وغاية المقدَّمة1.
مئة شاعر وقصيدة مختاراتٌ شعرية يعود تاريخ جمعها ما بين (1230-1240) على يد الشاعر والعالم الشهير فوجيوارا نو تيكا (1162-1241). وتكمن أهمية هذه المختارات الشعرية في ثلاثة أسباب، الأول في جامعها الشاعر والفقيه اللغوي فوجيوارا نو تيكا، أشهر شعراء عصره. الثاني في أنها مكونة من مئة قصيدة لمئة شاعر مختلف يُمثلون طيفًا واسعًا من الشعراء والمواضيع المتناولة في القصائد منذ أواخر القرن السابع الميلادي حتى بواكير القرن الثالث عشر الميلادي. الثالث تأثيرها وإلهامها عددًا لا حصر له من الأعمال الأدبية والفنية وبطاقات اللعب. وتُشكِّل هذه المختارات رفقة حكاية جينجي لموراساكي شيكيبو، وحكايات إيْسَهْ، أهم ثلاثة أعمال كلاسيكية في الأدب الياباني. ولها تأثير لا حصر له في الأدب والثقافة والفنون البصرية في اليابان. ولا أجانب الصواب إنْ قلتُ إنَّ القيمة الشعرية لهذه القصائد تعدل المعلقات عند العرب.
ولنلقِ نظرةً سريعة على حياة جامعها. ولدَ فوجيوارا نو تيكا لفرعٍ صغير من عائلة فوجيوارا النبيلة في عام 1162. كان والده شونزي2 شاعرًا وناقدًا وشغل منصبًا رفيعا في البلاط الإمبراطوري الياباني ولم يكن له نظير بين أبناء جيله. عُرفَ تيكا شاعرًا مجيدًا لشعر الواكا Waka في عصره وله إنتاجات أدبية شعرية ونقدية وأعمال في اللغة من ضمنها حوارات حول الكثير من الكتابات المهمة لحقبة الهييآن، كما ألَّف المعتمَد الشعري “فن الشعر Maigetsusho” أصَّل فيه الذوق الشعري وكان له تأثير استمرَ مئات السنين، وكتب الكثير من الأطروحات الشعرية. وما كتاب مئة شاعر وقصيدة إلا واحد من مختاراته الشعرية التي عمَل على جمعها خلال حياته بيد أنَّ تأثيرها بزَّ جميعَ الكتبَ الشعرية الأخرى وامتدَّ سلطانها قرابة ستَّة قرونٍ بعد جمعها وتعاهدها الشعراءُ وطلبةُ العلم بالدرسِ والقراءة. اشتهرَ تيكا بعد مشاركته ضمن اثني عشر شاعرا في عام 1192 في المسابقة الشعرية المهمة المعروفة باسم Roppyakuban uta-awase والمكونة من ستمئة جولة. ثم شارك في حدث شعري آخر بعد ثماني سنين (استُثني منه ثم انضمَّ بتدخلٍ من والده) بأمر الإمبراطوري غوتوبا (حكم ما بين 1184-1198) لجمع سلسلة شعرية من مئة قصيدة، وابتهجَ الإمبراطور بما قدَّمه تيكا وخلع عليه شرفًا عظيمًا بدخوله القصر الإمبراطوري. ومنذ حينها ابتدأت مسيرة تيكا في جمع المختارات الشعرية والنظم والتحرير، وعُرفَ عنه صعوبة مراسه وصلابة معتقده الشعريّ فاختلف مع الإمبراطور حول الاختيار النهائي لمجموعة المعروفة باسم Shin-kokinshu التي تضم قصائد قديمة وحديثة من شعر الواكا. أُمرَ تيكا في عام 1232 بجمع مجموعة شعرية إمبراطورية جديدة هي Shin-chokusenshu، وأصبحَ بفضلِ هذا أول شاعر يعمل على مجموعتين شعريتين إمبراطوريَّتين (نال ابنه تاميي من بعده ذات الشرف). اكتملت هذه المجموعة الشعرية في عام 1235، وخلال هذه المدة أيضا أكملَ تيكا جمع مختارات “مئة شاعر وقصيدة”.
تمتاز كل قصائد كتاب “مئة شاعر وقصيدة” بأنها من شعر الواكا، أعرق وأميز أنواع الشعر التراثي الياباني. ويُمثل شعر الواكا النموذج العام للشعر الكلاسيكي الياباني -باستثناء شعر الرينغا 3Renga وشعر الهايكو- المعارض للشعر الأجنبي لا سيما الصينيّ. تتألف قصيدة الواكا من واحدٍ وثلاثين مقطعًا صوتيًا بنظام 5-7-5-7-7 موزعة في خمسة أسطر. وكان للرعاية الإمبراطورية في جمع قصائد الواكا الفضلُ في سمو هذا الشعر وتميُّزه وحافظ على مكانته نحو ألفَ سنةٍ حتى العصر الحديث. ابتدأ تقليد جمع المختارات في مجاميع خاصة منذ بواكير القرن الحادي عشر على أيدي شعراء العصر المشاهير، وكانت أول مختارات على يد الشاعر فوجيوارا نو كينتو (966-1041)4، لكنها حظيت باهتمام ورعاية معتبرة في عصر تيكا. ومن العناصر المهمة في مختارات “مئة شاعر وقصيدة” اتصالها الوثيق بالعائلة الإمبراطورية والعوائل النبيلة في البلاط. وللعائلة الإمبراطورية سجل حافل في رعاية الشعراء والأدب وإقامة المحافل الأدبية لما يزيد على ألف سنة، ولعبت هذا الاهتمام الإمبراطوري دورًا في تطور الشعر البلاطيّ الياباني. وقدَّ ضمَّت هذه المختارات قصائد لأباطرة يابانيين. تغطي هذه المختارات نحو ستَّة قرون من التاريخ الياباني ابتداءً من حقبة الإمبراطوري تينجي (661-672) انتهاءً بحقبة الإمبراطور جونتوكو (1211-1221).
لشعر الواكا قواعد وأصول تستند الكثير من قصائده إلى مهارة التعبير البلاغي لا سيما الجناس والتلاعب اللغوي لإبداع تأثير بلاغي وإبهاج سمعي يستند فيها الشاعر إلى المجانسة ما بين غرضه وحال المكان من حوله فتكون للكثير من هذه القصائد معانٍ مزدوجة ومقاصد متباينة ومستويات قرائية تختلف حسب التلقي واللغة المقروءة، وقد لا يحظى القارئ العربي بذات الجمال الذي يحوزه القارئ لهذه القصائد بلغة نظمها اليابانية بيد أن جمالها وبلاغتها لا تضعفُ بالترجمة والنقل من لغة إلى أخرى فتحتفظُ بروعتها المجازية وصورها الشعرية ولغتها الرائقة العذبة ولا أحسبني ضننتُ بجهدٍ حتى تكون ترجمة هذه المختارات الشعرية بأفضل شكلٍ أممكنني الوصول إليه وإن كان النقلُ الشعري لا سيما من لغة وسيطة يمنع المراتب العالية عن النص المُترجم لكنها تبقى نصوصًا ذات جودة لا تخفى عن عين ولا يجهلها ذو ذوق.
شغلت القصائد الخمسون المختارة من كتاب “مئة شاعر وقصيدة” الجزء الأول من هذه المختارات الأدبية.
*
أما الجزء الثاني من هذا الكتاب فكان من نصيب “حكايات إيْسَهْ”. يُنظر إلى حكايات إيْسَهْ في الغالب إلى أنها أعظم عمل أدبي في حقبة الهييآن، وكرَّس الدارسون على مدى قرون جهودهم في شرحِ كلِّ تفصيلة في هذه الحكايات نظرًا لأهميتها منقطعة النظير في فَهْمِ الثقافة اليابانية والتاريخ الأدبي الياباني ولأنها أكثر الأعمال غموضًا في المعتمد الأدبي الياباني. يُشير العنوان “إيْسَهْ” إلى المعبد العريق لديانة الشنتو، ويُذكر في حكايات قليلة5.
يتألف كتاب “حكايات إيْسَهْ” من خمسٍ وعشرين ومئة حكاية متفاوتة الحجم تضم في متنها قصائد شعرية، وتدور أغلب مواضيعها عن الحب وتمثُّلاته وتصف حياة الشاعر الشهير آريوارا نو ناريهيرا (825-880). تأثرت هذه الحكايات بطيف واسع من المصادر مثل: شعر زمانها لا سيما المختارات الشعرية الإمبراطورية، والأدب الصيني، والبوذية، والحكايات الشعبيّة والأغاني. واستغرق تأليفها زمنا يُقدَّر بقرن من الزمن وأضحتْ نصًا أساسيًا في التعليم العاطفي اليابانيّ وجزءًا تأسيسيًا للتعليم الأدبي الخاص بالشعراء في مدة تربو على ألف سنة. وكان لها تأثيرها منذ كتابتها في شعر الواكا ومسرح النوه Noh واليوميات والروايات، بل ومن دون هذه الحكايات فمن الصعب تخيل أعظم رواية يابانيّة كلاسيكية في القرن الحادي عشر “حكاية جينجي”. ويُمثلُّ شعر الواكا القلب الأدبي لهذه الحكايات.
من المواضيع المختلف عليها هو الزمن المُستغرق في تأليف هذه الحكايات بيد أن المتفق عليه أنها استغرقت زمنًا طويلًا ومرَّت بمخاضٍ عسير كان موضوعَ جدالٍ محتدمٍ قرونًا عديدة. وكذا الحال يطال هُوية مؤلفها لكن يُقبل عموما اشتراكُ عدد من المؤلفين في كتابة هذه الحكايات في مدة تقارب مئة سنة. كُتب بعضها في بواكير القرن التاسع الميلادي وأواخره، ومنذ حينها بدأت بالتكاثر تدريجيًا حتى وصلت إلى الصيغة الحالية. تذهب إحدى النظريات إلى نسبة تأليف هذه الحكايات إلى الشاعر آريوارا نو ناريهيرا، ويقول بعض الدارسين إنَّه كتبها معتمدًا على أدوات استعارها من الحكايات الصينيّة، وإن كان هذا القول صائبًا فبالإمكان نسبة إبداع نوع الحكاية القصيديّة إلى هذا الشاعر المبرَّز. وتذهب نظرية أخرى إلى أن هذه الحكايات من تأليف مجموعة من الشعراء الفاعلين في بواكير حقبة الهييآن كان لهم انخراطاتٌ في العمل السياسي، بيد أنه من غير الواضح سبب اختيار الشاعر آريوارا نو ناريهيرا ليكون الشاعر المُمِّثل في هذه الحكايات لكن ربما تُدولَ بين أعضاء هذه الجماعات قصصُ بطلٍ يشبه ناريهيرا تجنَّبَ القواعد السياسية والاجتماعية لعصره في سعيه خلفَ الأمثلة الأسمى في الحب والجمال، وجُمع شتات هذه القصص في آخر المطاف لتشكِّل جوهر الحكايات. وتنصُّ نظرية ثالثة على أنَّ مؤلف هذه الحكايات هي الشاعرة الشهيرة السيدة إيْسَهْ، ويُفسِّر هذا منحَ اسمها عنوان الكتاب. وتُدولت في القرون الوسطى اليابانية فرضيتان ربطت الأولى الحكايات بالشاعر آريوارا نو ناريهيرا والأخرى، وهي أكثر شيوعا، بالسيدة إيْسَهْ، وهي فرضية ما عادتْ مُعتنقة اليوم. وتقترح نظرية أخرى بأن الشاعر والبلاطي “كي تو تسورايوكي (872-945)” هو المؤلف أو مؤلف مساهم لهذه الحكايات.
تدور معظم هذه الحكايات حول موضوع الحب وتشترك في أغلبها ببطل واحد، استعيضَ عن اسمه بلفظة الرجل أو رجل، والمقصود كما ذُكر الشاعر آريوارا نو ناريهيرا، ويرد اسمه بالنص مرة واحدة6. يشكِّل وصف البطل واحدًا من العناصر المركزيّة في هذه الحكايات. بيد أننا لا نملك بين يدينا سوى مصدر تاريخي واحد مُدوَّن عن حياة هذا الشاعر في مدخل كتاب “تاريخٌ حقيقي لثلاث حِقَب True History of Three Reigns”، آخر كتاب تاريخ من ستَّة دُوِّنتْ في حقبة الهييآن. ووفقًا لمدخل هذا الكتاب فإن الشاعر تُوفي في الثامن والعشرين من الشهر الخامس لسنة 880 بعمر السادسة والخمسين، ووفقًا لهذا التاريخ حُسب تاريخ ميلاده في عام 825. وهو الابن الخامس للأمير آبو Abo، ابن الإمبراطور هيزي Heizei، وأمه الأميرة إتو Ito، الابنة الثامنة للإمبراطور كانمو Kanmu، وبهذا يكون آريوارا نو ناريهيرا حفيد الأباطرة من جهة الأب والأم. وتحاول هذه الحكايات وصف ناريهيرا بكونه سليل عائلة هابطة، ومع ذلك فمن المهم التذكير بأنَّ هذا الحكايات متخيَّلة في شطرٍ منها لأنه كان في الحقيقة ذو نسبٍ شريف.
أما سبب هذا الانحدار المهول من عائلة إمبراطورية إلى عائلة من العامة فيكمن في حدثٍ اشترك فيه والده في عام 810، حين حاولت قرينة الإمبراطور المتقاعد هيزي، بمعونة أخيها ناكاناري، إعادة هيزي إلى العرش، وبعد فشل المحاولة أُعدمَ ناكاناري وانتحرَ هيزي ونُفي آبو، والد ناريهيرا. ومع العفو الإمبراطوري الذي شملَ آبو فقد حُطَّ من قدره إلى حالٍ عموميّ، وأُزيلَ ناريهيرا وأخوته من العائلة الإمبراطورية. ما كان في زمنه ألقابٌ سواء للعائلة الإمبراطوريّة أو العامة، وشُرِّفت العائلة بلقب “آريوارا” بُعيدَ ولادة ناريهيرا ومنحهم هذا سُمعة نبيلة في الأقل لكنهم لم يستعيدوا مكانتهم الإمبراطوريّة. وألقتْ هذه الأحداث بظلالها الثقيلة على ناريهيرا وعشيرته وما كان له بُدٌّ سوى أن يجد لنفسه منزلة بعيدًا عن السياسة والحكم ولقيَ ضآلته في الأدب.
شغلتِ الحكايات الخمسون المختارة الجزء الثاني من هذه المختارات الأدبية، وسعيتُ أن تكون هذه الحكايات ذات تنوعٍ موضوعيّ وأسلوبيّ ولغويّ قدر الإمكان متجنِّبًا التكرار، وهو وارد في قصائد وحكايات الكتابين، سواء ذلك الذي ورد في “حكايات إيْسَه” أو الذي يشبه في موضوعه ولغته قصائد “مئة شاعر وقصيدة”. وما وردَ مكررًا بلغته أو فكرته الشعريّة فقد أوردته عن سابق قصدٍ نظرًا لبلاغته وجماله الشعري وما التكرار إلا تأكيدٌ على جودة هذه الحكاية أو القصيدة.
وقد يراود القارئ سؤالٌ لمَ لمْ أترجم القصائد كاملة والحكايات بأكملها، وهي ليست بالنصوص الطويلة أو المعقدة التي يتجنَّبُها المترجم قدر الإمكان7، بما أني قد قررتُ الترجمة ونقل هذين العملين المهمين إلى المكتبة العربية. وجوابي عن هذا السؤال يكمن في حاجز اللغة المُترجم عنها، فالنصوص في الأصل مكتوبة باليابانية وترجمتها عن الإنجليزية، ولا يخفى على القارئ كيف تستنزف الترجمة أيَّ نصٍ وتُفقده قوته ورصانته مهما برعَ المترجم في عمله وليس في الاعتراف بهذا غضاضة فلا يخفى على اللبيب عيوب الترجمة وإن علا قدرها، فكيف يكون الحال حين تكون الترجمة عن لغة وسيطة! ومع ذلك كله فقد آثرت ترجمة مختاراتٍ حتى تكون دافعًا لغيري من المترجمين عن اليابانية أن يترجموها عن الأصل وفي هذا نفع كبير، وفي أن أعرِّفَ القارئ على هذين العملين الأدبيين المهمين في المُعتمدِ الأدبي الياباني، لا سيما وقد تُرجمَتْ حكاية جنيجي سابقًا لكنها عن الإنجليزية كذلك. عسى أن أكون وفِّقت في ما أسعى إليه عبر هذه الترجمة ويجد القارئ فيها المتعة والنفع، فالقراءة متعةٌ تُجنى منها ثمار النفع.
في الختام أُحبُّ أن أشير إلى العنوان “صنوبرات”، احترت في بادئ الأمر ما بين عنوان مختارات من التراث الأدبي الياباني أو أنثولوجيا التراث الأدبي الياباني، ثم عدلتُ إلى اختيار عنوان رئيس هو “صنوبرات” نظرًا لرمزية شجر الصنوبر في الثقافة اليابانية الدال على الديمومة والبقاء والصمود، ولورود شجر الصنوبر في أكثر من قصيدة وحكاية في هذين الكتابين، وليكون هذا الكتابُ بمثابة غابة صنوبراتٍ يتجول فيها القارئ مستمتعًا بتجواله وسط القصائد والحكايات. وأضفت عنوانا ثانويا تعريفيًا هو مختارات من التراث الأدبي الياباني.
مؤمن الوزان
أنتويربن – بلجيكا
13-1-2022
الهوامش
1- اعتمدت في كتابة هذه المقدمة على مقدمة المترجم بيتر ماكميلان للكتابين بنسختهما الإنجليزية.
2- قصيدته رقم 23 في الجزء الأول من هذه المختارات.
3- شعر موصول يتعاهد على نظم القصيدة الواحدة عدَّة شعراء.
4- قصيدته رقم 34 في الجزء الأول من هذه المختارات.
5- الحكايتان رقم 22، 23 في الجزء الثاني من هذه المختارات.
6- الحكاية رقم 21 في الجزء الثاني من هذه المختارات.
7- نصحني المترجم بيتر ماكميلان بترجمة قصائد “مئة شاعر وقصيدة” كلها.