نصوص

ذاتُ النهود

تسكنُ إلى عَسْجديكِ الطيورُ

تهبطُ بعد طول انتظار

في سماءٍ لا تُظلُّ سواكِ

هِبيها أريج منك قد فاح

نوّميها؛ فكلها إليك مهاجرة

ضاع عليها بمرآك الليل والهاجرة

من سواد ترتديه

إلى بياض تكتسيه

عذاب ونعيم

جناحان هما

فتعالي تعالي إلى الغيوم

نراكِ قمرًا وحيدًا وسط النجوم

نراكِ شمسًا تضيءُ بلا نهاية

تطلُّ علينا يوما بعد يوم بعد يوم

ونحلمُ فيكِ

كيف أسوارُ يديك،

خلاخل تداعبُ قدميك؟

أو خاتم يدور بين إصبعيكِ

فيدور الكون معه وندور

نستيقظ وأنت لستِ هنا

طيفٌ إلى الهاوية نتبعه

نتعبّد تحت قبَّتيكِ

فأمطرينا من وجنتيكِ

مُدامًا يُسكرنا وفيكِ

رضابًا منه يقطرُ ما أعذبه

كوني لنا المسير

والدرب الطويل

كوني كما أنتِ

إلهة بعيدة مهما اقتربت

متساميةٌ مهما تجسَّدت

كوني لنا النور

الذي نريد

في قرى ظلماتنا

حتى لا نتيه

وكيف سنجد الطريق

وأنتِ هنا

تُضلينا؛ فترشدينا

تُرشدينا؛ فتُضلينا

فأين نحن منك

وأين أنتِ منا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى